كلف الرئيس عدلى منصور، المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة رسمياً، أمس، وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استعرض مع «محلب» أولويات المرحلة المقبلة التى ستركز عليها الحكومة الجديدة، وفى مقدمتها ما تبقى من استحقاقات خارطة الطريق، فضلاً عن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وما يرتبط بها من آمال مشروعة فى أعقاب الثورة. وقال «محلب»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن المرحلة المقبلة تستلزم عملاً جاداً، مضيفاً: سوف أبدأ فوراً فى حصر المشاكل والأزمات الجماهيرية، واحتجاجات العمال فى الشركات والمواقع الإنتاجية المختلفة، بهدف فحص المطالب العادلة، ولن أنتظر احتجاجهم، وإنما سأذهب إليهم فى مواقع الإنتاج، لتحديد الأزمات والمطالب العادلة، مشيراً إلى أنه سيعمل على تحقيق المتاح منها حالياً، مع وضع جدول زمنى للوفاء بالتزامات الحكومة تجاه العمال تدريجياً. وكان محلب قال خلال مؤتمر صحفى بقصر الرئاسة عقب لقاء الرئيس: «بإذن الله ستمر الانتخابات الرئاسية فى جو من الأمن والاستقرار، ثم نكمل الطريق بمجلس نواب يعبر عن شعب مصر»، وأضاف: «سنعمل جميعاً على ترسيخ الأمن والأمان، ودحر الإرهاب فى كافة ربوع البلاد، وأعاهد الله أن أكون خادماً أميناً لهذا الشعب، وأن تكون حكومته على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة». وتوجه بالشكر للدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المستقيل، مؤكداً أن حكومته بذلت مجهوداً كبيراً وحققت إنجازات ملموسة، وأنه سيستكمل مسيرته بعد أن تعلم منه الكثير، وقال: «إن الوزارات السيادية سيختارها رئيس الجمهورية بنفسه، وسيكون هناك دمج لبعض الوزارات»، نافياً ما تردد عن لقائه ببعض الوزراء للبقاء فى مناصبهم، مثل وزير الداخلية، مشيراً إلى أنه سينتهى من تشكيل حكومته خلال 3 أيام على الأكثر، مضيفاً أن «الدكتورة درية شرف الدين ستكون آخر وزير إعلام فى مصر». من جهة أخرى، قالت مصادر مسئولة ل«الوطن» إن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة المستقيلة، وصل مكتبه بمقر مجلس الوزراء صباح أمس مبكراً، لتسيير أعمال الحكومة، وجمع أوراقه ومتعلقاته الشخصية، وأكدت أن «الببلاوى» استقبل أمس، وزير الصناعة، منير فخرى عبدالنور، ووزير الرياضة، طاهر أبوزيد، والدكتور أحمد جلال، وزير المالية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، ورجحت استمرار وزير الصناعة بالحكومة الجديدة، ورحيل «أبوزيد»، وعقب انتهاء الاجتماعات، التقط رئيس الوزراء المستقيل صورة تذكارية مع محررى الصحف ومندوبى وسائل الإعلام الذين دعاهم لتوديعهم قبل رحيله من المجلس.