سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير مصر في ليبيا: جثامين القتلى المصريين في ليبيا تصل إلى القاهرة غدا "أبو بكر": لم تعلن أي مجموعة مسلحة في ليبيا مسؤوليتها عن الحادث ونتابع التحقيقات
أكد سفير مصر في ليبيا محمد أبو بكر، أن جثامين المصريين القتلى في ليبيا ستصل مصر صباح غد الأربعاء، على متن طائرة مصر للطيران القادمة من طرابلس. وأوضح "أبو بكر" في لقاء مع الصحفيين الدبلوماسيين اليوم، أن عدد من المصريين العاملين في ليبيا سيرافقون الجثامين في العودة، وأن الوزارة تتابع مع الجانب الليبي التحقيقات التي تجري بشأن الواقعة، وأنها تلمس اهتمام ليبي بالقضية، مؤكدا أن مصر ستطلع على التحقيقات فور الانتهاء منها. وقال "أبو بكر": "إن المصريين السبعة تابعون لمحافظة سوهاج وكانوا يقيمون في منزل به عدد كبير من المصريين"، مضيفا أن وزير الخارجية نبيل فهمي تواصل مع نظيره الليبي على هامش اجتماعات قمة "الكوميسا" المنعقدة حاليا في الكونغوا، موضحا أن الوزير الليبي أكد على إدانته وأسفه للحادث. وكشفت "أبو بكر" عن تفاصيل جريمة الاختطاف والقتل الذا تعرض له المصريين في ليبيا، قائلا "إن المصريين ال7 كانوا يقطنون مبنى سكني فى مدينة بنغازى الليبية، وهذا المبنى بأكمله يخص مصريين، مؤكدا أن المواطنين المصريين فوجئوا بدخول مجموعة من الملثمين إلى الطابق الأرضى من المنزل واقتادوا 8 ممن وجدوهم في المنزل، وأنهم لم يصعدوا إلى الطوابق الأخرى، إلا أن أحد المختطفين استطاع الهرب من الملثمين وهو الذى قام بالتواصل والإبلاغ عن الحادث". وأشار السفير إلى أن السلطات المصرية فور علمها بالحادث قامت بشكل سريع بالتواصل مع الجهات الليبية، موضحا أنه أجرى اتصال مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان والذي أكد على إدانته الشديدة للحادث واستيائه مما حدث، وأن التحقيقات ستتم على أعلى مستوى وبشكل فوري للتوصل إلى الجناة، وشدد السفير "أبو بكر" على أنه من الصعب إنهاء الإجراءات لشحن الجثامين اليوم وأن الجثث متواجدة في مستشفى بنغازي 1200 سرير. ورفض السفير "أبوبكر" الحديث عن النتائج الأولية للتحقيقات، مؤكدا أنه حتى الآن لم تعلن أي مجموعة مسلحة في ليبيا مسؤوليتها عن الحادث، خاصة أن بنغازي بها كتائب مسلحة متعددة، والتحقيقات مستمرة والجانب المصري في انتظار انتهائها وحريص على متابعتها لحظة بلحظة قائلا "لن نستبق الأحداث وسننتظر التحقيقات". وفيما يخص تحذيرات الخارجية للمواطنين المصرين بعدم السفر إلى ليبيا لما تمر به من اضطرابات أمنية، أكد السفير أن الأوضاع في ليبيا ليست غائبة عن أحد، والمواطنين على علم تام بظروف البلد، مشيرا إلى ليبيا تمر بوضع حساس جدا واستثنائى وهناك ضحايا بشكل يومي، وأن التفاعلات فيها تمضي بوتيرة سريعة جدا والتوازنات في كل مدينة تختلف عن المدن الأخرى. كما أكد السفير أنه لا يوجد استهداف ممنهج ضد المصريين في ليبيا، فالاستهداف يطال الجميع وهناك رعايا لدول أجنية تتعرض لمثل تلك الأحداث من الخطف والقتل والتعذيب، مشيرا إلى أن ليبيا بعد الثورة هي دولة لم تبنى مؤسساتها بشكل سليم ولا يوجد سيطرة على الأمور بالداخل، موضحا أن الحديث عن طرق لحماية الجالية المصرية في ليبيا في الظروف الحالية أمر صعب للغاية، وذلك نظرا لكبر حجم الجالية المصرية وتفرقها في جميع أنحاء ليبيا، لافتا إلى أنه لا يوجد أعداد مدققة للمصريين هناك ولكن بشكل عام الأعداد المتواجدة رسميا هي 1,6 مليون، وهم ليسوا كلهم عمالة ولكن هناك تداخل بين العائلات المصرية والليبية.