أعلن السفير محمد أبو بكر – سفير مصر في ليبيا – أن وزارة الخارجية قد قامت بالتواصل مع السلطات الليبية بشكل مباشر في أعقاب معرفتها بحادث مقتل المصريين السبعة في ليبيا ورد فعل الجانب الليبي كان سريعا ورئيس الوزراء علي زيدان قد اتصل بي وقام بإدانة الحادث وأعرب عن استياءه الشديد وطالب بتحقيقات فورية وأعطي تعليماته بتيسير الاجراءات الكاملة لنقل المتوفين. وقال أبو بكر فى مؤتمر صحفى بالقاهرة أنه كان هناك أتصالا طوال الليل ساعة بساعة مع ذوي المتوفين وأنه قام بالجزء الخاص بالتواصل مع الأهالي في ليبيا بينما قام مساعد الوزير للشئون القنصلية السفير علي العشيري بالتواصل مع زويهم في الداخل من أجل طمئنتهم. وذكر أبو بكر أنه كان من الصعب نقل جثامين المتوفين أمس من المستشفى في ظل الصعوبات الأمنية التي تعانيها ليبيا ..غير ان الجثامين ستصل علي طائرة الساعه الحادية عشر من ليبيا، مشيرا إلي أن اجراءات الطب الشرعي علي وشك الانتهاء ومن ثم ستبدأ اجراءات تجهيز الجثامين. وقال أبو بكر" نحن ندين الحادث بشدة إلا أنه لم تعلن أي مجموعة مسئوليتها عن الحادث حتي الآن، وبالتالي فلا نريد استباق الأحداث"، وأضاف "نتابع التحقيقات التي يقوم بها الجانب الليبي وهو مهتم اهتماما شديدا بالموضوع ومعظم الليبين يعتبرون الحادث "صادم". وردا علي سؤال إذا كان بالإمكان أن تقوم القنصلية بأي اجراءات لحماية المصريين في ليبيا أو تحذير المصريين من السفر إلي هناك، قال أبو بكر أن المصريين يعرفون جيدا الظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا ومن وقت لأخر نسمع عن حادث هناك وهذا ينطبق علي الليبين أنفسهم والوضع في بنغازي استثنائي وهناك ضحايا كل يوم حتي من بين الجاليات الأجنبية. وأكد أبو بكر علي أنه ليس هناك استهداف للمسيحيين في ليبيا ولا للمصريين بصفة خاصة ولا يمكن الربط بين هذه الحالات علي الإطلاق لأن لكل حادث ظروفه الخاصة ولابد أن ندقق فيما يحدث لأن كل يوم هناك يختلف عن الأخر كما أن التوازنات في كل مدينة تختلف من يوم إلي أخر، والوضع السياسي حساس جدا ومتغير. وردا علي سؤال حول إمكانية مشاركة الجانب المصري في التحقيقات، أشار أبو بكر أن الجانب الليبي يقوم بالتحقيقات وأفراد البعثة الدبلوماسية المصرية في طرابلس يتابعون مسار هذه التحقيقات وهناك تواصل مستمر بين الجانبين والجانب الليبي متجاوب".