أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتمد سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتجنب زج اللاجئين الفلسطينيين في صراعات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، أو مصالح الشعوب العربية أيضا. وقال أبو ردينة، في تصريح له اليوم، ردا على ما ورد في بعض وسائل الإعلام حول موقف أبو مازن، الداعم لمؤتمر "جنيف-2"، حول الأزمة السورية، إنه لهذه الأسباب كانت سياسة النأي بالنفس هي الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية تجاه ما جرى ويجري في العالم العربي من حراك شعبي لاعلاقة لنا به. وأضاف المتحدث الفلسطيني، أن مهمة الوفود الرسمية المتكررة إلى دمشق كانت تهدف إلى محاولة حماية المخيمات الفلسطينية وفك الحصار الذي تعرضت له، وإنقاذ الفلسطينيين من خطر الموت جوعا، مؤكدا موقف أبو مازن الدائم وحرصه الأكيد على وحدة الأراضي السورية والعربية، وعلى سلامة الشعوب العربية، مشيرا إلى أنه وفيما يتعلق بالأزمة السورية، من الضروري الحفاظ على خيار الحل السلمي، بما في ذلك تشجيع الحوار ودعم انعقاد مؤتمر "جنيف-2"، لأنه الطريق الوحيد لمنع الدمار والتقسيم والحرب الأهلية. وأوضح، أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية حريصة على استقرار وسلامة كافة الشعوب العربية حفاظا على استقلالها ووحدتها، الأمر الذي يشكل حماية وضمانا لحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدسالشرقية.