هدأت أجهزة الهاتف، وخفت أصوات رنينها، التي تنبئ أصحابها بأن حسابات "الواتس اب" الخاصة بهم تحمل رسائل جديدة، وهدأ ضجيج ربات البيوت، وصديقات الجامعة، وزملاء العمل بعد توقف خدمة "الواتس اب" بشكل مفاجئ. انقطاع الخدمة المفاجئ تسبب في حالة من الحزن قد تتطور إلى الاكتئاب في مرحلة تالية لدى أكثر من 400 مليون مستخدم للتطبيق الشهير جراء تعذر الخدمة في هواتفهم، خاصة بعد كثرة الأقاويل حول ما ينوى "مارك"، مؤسس الفيس بوك ومشتري الخدمة الجديد، عمله . "تويتر" و"فيس بوك" كانا المتنفس المتاح للتعبير عن الصدمة،الطريفة أقلها كان غاية في السخرية، فقد شكت بعض الفتيات من بينهن سارة المختار، التي قالت : "الشباب كانوا واقفينلي طوابير على الواتس .. يا خسارة"، بينما تساءلت هبة عادل: حعرف البنت هاجر اتطلقت ولا لسه ازاي طيب؟!! وحاول بعض الشباب إغلاق هواتفهم وإعادة فتحها أملا في حل عقدة الواتس اب الطارئة، وقال سعيد علي، أحد مستخدمي الواتس الجدد: "منك لله يا مارك .. ملحقتش أتهنى بحسابي الجديد مش مكفيك الفيس"، وهناك من استغل الواقعة ليصبغ ما حدث بصبغة دعوية، فيقول عمرو الصاوي : "يحزنون من انقطاع الواتس اب مع الخلق بينما لم يحزنوا يوماً من انقطاع تواصلهم مع الخالق" .