قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنَّ الإنجازات الحالية تحتاج إلى تطوير العقل المصري، مستشدها بدولة سنغافورة التي عانت من التخلف لسنوات عديدة وأصبحت واحدة من أكثر اقتصادات العالم. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "تطوير العقل المصري"، في نسخته الثالثة بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب. وانتقد "سلامة"، مبدأ الثورة الاشتراكية لما فيها من قهر، مشيراً إلى أن الثورة التكنولوجية لها دور إيجابي كبير في كثير من المجالات، لافتا إلى أن القراءة كانت وستظل هي المحور الأساسي للثقافة، قائلا: "من المؤسف أن تكون نسبة الأمية في مصر 50٪". وأضاف "سلامة": "لن يحدث تقدم على الأرض إلا من خلال تطوير العقل المصري" مشيراً إلى أنه كتب سلسلة مقالات بعنوان "الثورة العقلية في مصر"؛ طالب من خلالها بتطوير العقل المصري. وأكد أن ما يجرى على أرض الواقع هو إنجاز حقيقي يتم على أرض مصر يكاد يرتقي إلى مرتبة الثورة في مجالات كثيرة، لافتاً إلى أن هناك جهد كبير يبذل على مدار الساعة من الحكومة في المجالات، مستشهدا بإزالة العشوائيات في منطقة تل العقارب بالسيدة زينب. وأوضح أن الشعب المصري هو صانع الحضارة، والدول المتقدمة لا زالت تبحث عن فك شفرة الحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى أن الشعب المصري عاش الحضارة مرتين وهما الحضارة الفرعونية والحضارة الإسلامية، متمنياً أن يجرى تطبيق نموذج تطوير العقل المصري في الجامعات والمدارس وفتح المدراس للنشاط الصيفي وندوات. وأشاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بفكرة مشروع "تطوير العقل المصري" وما تقوم به جامعة القاهرة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن هناك حالة من التفاعل الجيد بين طلاب وأساتذة الجامعة، مؤكداً الجامعة درة الجامعات، وتستحق التقدم والترقي، معبرا عن سعادته بوجود شاركات حقيقة بين جامعة القاهرة وجامعة الأهرام الكندية، مضيفا أن جامعة القاهرة بها قدرات لا تتوافر في الشرق الأوسط.