كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى قضية التجسس لحساب المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، المتهم فيها مصريان وضابطان إسرائيليان، أن المتهم الرئيسى فى القضية رمزى الشبينى الذى جند المتهمة الثانية سحر إبراهيم سلامة، أبلغ المخابرات المصرية فى يوليو 2013 بتعاونه مع الموساد، إلا أن تقرير «الأمن القومى» الذى تلقته النيابة أكد أنه «كان يكذب ويراوغ لتأمين نفسه، بعد خلافاته مع المتهمة الثانية». وأشارت تحقيقات المستشارين تامر فرجانى وخالد ضياء الدين إلى أن المتهمة «سحر» أقرت أن «رمزى» تقدم لخطبتها عام 2007 واتفقا على الزواج عند تحسن حالته المادية، وسافر إلى إيطاليا، وعاد مرة أخرى إلى مصر، ثم سافر بعد اتصاله بضابط الموساد المتهم الرابع فى القضية. وأضافت التحقيقات أن «تقرير الأمن القومى بشأن القضية أشار إلى أن المتهمة سيئة السمعة والسلوك، وكانت لها علاقات خاصة وجنسية، بالعديد من العاملين بأجهزة مهمة، وتلتقى بعضهم فى مسكنها، للحصول على معلومات تستخدمها فى التخابر». وقالت المتهمة فى اعترافاتها إن «المتهم الأول كان يلتقيها أثناء وجوده فى مصر، ويكتبان معاً تقارير بالمعلومات المطلوبة منهما للموساد، يتعلق بعضها بأنشطة الجيش، وأحداث الثورة وتوجهات التيارات الدينية». وأوضحت التحقيقات التى باشرها المستشار عماد الشعراوى أن «المتهمة تلقت من الموساد، عن طريق المتهم الأول رمزى، مبلغ 2500 يورو وهاتفين محمولين، بين عامى 2010 و2012، كما أعطاها رمزى هدايا عينية فى صورة ملابس وأحذية وهواتف محمولة ومستحضرات تجميل وزجاجات عطور. فى سياق متصل، نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، ما تردد عن أن المتهمة «سحر»، كانت تعمل بمجلة «النصر» التى تصدر عن القوات المسلحة، وقال جمال عبدالرحيم، وكيل نقابة الصحفيين إن النقابة أرسلت مذكرة للنيابة العامة، فى ديسمبر الماضى، تفيد أن «سحر» ليست صحفية وغير مُقيدة بجداول النقابة، وذلك رداً على خطاب من النيابة.