"هرنام كاور" (23 عامًا) اكتشفت أنها تشعر بأنوثتها أكثر وهي تظهر لحيتها، عندما قررت بشجاعة وقف إزالة لحيتها وشعرها الزائد، متبعة تعالم الديانة السيخية، وهي ديانة انتشرت في الهند في القرن السادس عشر، حظرت قص شعر الجسم، وقالت هرنام إنها تعلّمت أن تثق بنفسها ودون أن يهز ثقتها شيء، وتشعر أنها أكثر أنوثة وإثارة. فهي تعاني من مرض "تكيسات المبيض" والذي أثر على هرمونات الذكورة لديها، وأصابها بنمو شعر زائد بوجهها وهي في الحادية عشر من عمرها، سرعان ما امتدت نمو الشعر إلى صدرها وذراعيها، وأصبحت محط سخرية وتهكم في المدرسة والشارع، حتى أنها تلقت تهديدات بالقتل من مجهولين عبر الإنترنت. في سن المراهقة، كانت المرة الأولى التي شعرت فيها "كاور" بالخجل من اللحية التي ظهرت على وجهها، وكانت تقوم بإزالتها باستخدام الشمع مرتين في الأسبوع، وأيضًا تحاول تشقيره، لكن أصبح الشعر أكثر كثافة، ما جعلها ترفض الخروج من منزلها، وبدأت في إيذاء نفسها والتفكير في الانتحار، فكانت تعامل معاملة قاسية في المدرسة، وأطلقوا عليها "المخنثة"، وشعرت أن إيذاءها لنفسها أفضل من سماعها هذه المضايقات، كما أنها اضطرت لارتداء ملابس فضفاضة وطويلة لتغطي على شعرها الزائد. ورفض والديها قرارها بترك لحيتها، لأنهما اعتقدا أنها لن تستطيع العيش حياة طبيعية، سواء في العمل أو الزواج، لكنها أخذت القرار لتعيش لنفسها، ثم تقبلت والدتها وشقيقها الأكبر، وهو أكبر داعم لها. وكانت المرة الأولى التي تزيل "هرنام" لحيتها بعد قرارها، وهي في سن ال17 بعد ضغوط من عائلتها، وذلك للحصول على وظيفة، ووصفت أنها لم تشعر بنفسها حين قامت بذلك، عملت بعد ذلك في مدرسة ابتدائية تابعة للديانة السيخية، ومنذ ذلك الوقت وهي تشعر بالثقة في نفسها أكثر، ومن أطرف ردود الفعل التي فاجأتها من الأطفال بالمدرسة عندما وجهوا لها سؤالاً ببراءة إن كانت لحيتها مثل التخفي بعيد الهالوين. أرادت "هرنام" أن توصّل الرسائل الإيجابية للنساء في حالتها، أن المهم أن تحب نفسها وتشعر بقوتها، للعيش بالطريقة التي تريدها، إنها رحلتك وإنها حياتك، وتقول إنه تقدم لها العديد من الرجال من جميع أنحاء العالم لكن هي لم تجد الزوج المناسب لها حتى الآن.