سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عنان" بين "الأقصر" و"رفح" و"طابا".. الجنرال الصاعد على رائحة "المجازر" رقّاه "مبارك" بعد مذبحة الأقصر.. وعيّنه "مرسي" مستشارا بعد مجزرة رفح.. وحل مرشحا للرئاسة يوم "انفجار طابا"
صعد نجمه في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، من عقيد بالقوات المسلحة المصرية، كان وقتها يتولى قيادة الفرقة 15 دفاع جوي المتمركزة في الأقصر منذ يناير 1996، إلى الفريق رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 2005، والرجل الثاني في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومصر بعد ثورة 25 يناير2011، إلى أن نال لقب المرشح الرئاسي المحتمل في 2014... إنه الفريق سامي عنان. 3 حوادث فارقة أثّرت في حياة "عنان"، لعبت المصادفة فيها الدور الأكبر والعامل المشترك هو أن جمعها مسمى "حوادث إرهابية"، بدايتها كان بمذبحة الأقصر 17 نوفمبر 1997، وهجوم 6 إرهابيين تابعين للجماعة الإسلامية بالأسلحة نارية والسكاكين، متنكرين في زي رجال أمن على مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائحًا في خلال 45 دقيقة، ولعب عنان وقتها دورًا بارزًا خلال الأحداث، حيث تدخّل لمساعدة عناصر الشرطة المصرية لتأمين المدينة التي شهدت أعنف حادث إرهابي، وكانت سيطرته السريعة على الموقف بداية صعوده السريع في الحياة العسكرية، حيث أشاد "مبارك" وقتها بأدائه وبدأت رحلة الصعود، فالتحق على عجل- وبالرغم من كبر سنه النسبي- بدورة أركان حرب تأهيلاً لتوليه مناصب قيادية، ثم تولى منصب رئيس فرع عمليات الدفاع الجوي يوليو 1998، وبعدها بعامين رئيس أركان قوات الدفاع الجوي، ثم قائد قوات الدفاع الجوي، ثم رئيسًا للأركان في رحلة صعود سريعة بين المناصب في أقل من 8 سنوات. ومثّل الحادث الإرهابي الثاني، نقلة أخرى في حياة عنان، ولكنها كانت الأسوأ، بعد مجزرة رفح الأولى، ومقتل 16 مجندًا في وقت الإفطار بشهر رمضان الكريم على يد عناصر إرهابية، كانت الإحالة للتقاعد في 12 أغسطس 2012 مصير المشير طنطاوي والفريق عنان، إلا أنها كانت أيضا طريقًا جديدًا حول "عنان" نحو التكريم بقلادة الجمهورية، وبداية رحلة جديدة في المناصب المدنية، حيث عُيّن وقتها مستشارًا لرئيس الجمهورية، والذي استقال منه بالتزامن مع ثورة 30 يونيو. وجاء إعلان الفريق سامي عنان، نائب وزير الدفاع السابق ورئيس أركان حرب الجيش المصري المتقاعد، عن ترشحه في سباق رئاسة الجمهورية المقبل، في توقيت يمثل المصادفة مع حادث إرهابي جديد، وهو تفجير الأتوبيس السياحي بطابا اليوم، ليفتح سامي عنان طريقه إلى كرسي الرئاسة بهذا الحادث الأليم، ليكون الحادث الثالث الذي يرتبط باسم "عنان"، ويكتب في سجله عسكريًا ومدنيًا.