زحام فى الحدائق والمتنزهات بمعظم المحافظات.. وانتشار أمنى لتأمين المواطنين

لليوم الثالث على التوالى، استمر توافد المواطنين على الحدائق والمتنزهات للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، لتأمين المحتفلين ومواجهة أى حالات شغب أو خروج على القانون، تزامناً مع تمركز سيارات الإسعاف فى محيط الأماكن الحيوية والأكثر ازدحاماً تحسباً لأى طارئ.
واحتفلت القناطر الخيرية فى القليوبية بتدشين فعالية «أنت أقوى من المخدرات»، التى نظمتها رابطة متطوعى القليوبية تحت رعاية صندوق مكافحة الإدمان بمنطقة حديقة عفلة بالقناطر، وتضمّنت مسابقات فى الألعاب الترفيهية وتوزيع جوائز ومنشورات عن أضرار التدخين على الأطفال والشباب، وحرصت الحملة على الوجود وسط الزائرين خلال أيام العيد الثلاثة، خاصة الأطفال والشباب، للتوعية بمخاطر الإدمان والتدخين فى سن مبكرة، وعلقت الرابطة صور اللاعب المصرى محمد صلاح.
وقال وائل صلاح، رئيس رابطة متطوعى القليوبية، إن تلك الفعالية تأتى بهدف إنقاذ أكبر عدد من الشباب والأطفال من خلال التوعية بأضرار المخدرات لخلق جيل صحى واعٍ قادر على بناء الوطن، مشيراً إلى أن صور وإعلانات محمد صلاح كان لها دور فعّال جداً وسط الشباب والأطفال، وأثرت فيهم بشكل ملحوظ.
ووسط الزحام فى حدائق القناطر، تجمّع الأطفال حول عربة «آيس كريم» خشبية، يقف خلفها الشاب مصطفى عبدالحفيظ، 22 عاماً، الذى اعتاد على الحضور للقناطر فى الأعياد، لبيع بضاعته للأطفال، بعد أن ورث المهنة عن والده الذى ورّثه أيضاً العربة الخشبية التى يزيد عمرها على 45 عاماً، لافتاً إلى أن العربة لها زبائنها، يلتف حولها الأطفال فى جو من البهجة والسعادة، مشيراً إلى أن نسبة البيع والشراء فى العيد تكون أعلى، مقارنة بأيام السنة.
"سوق العيد" فى السويس مقصد الغلابة الباحثين عن الفسحة.. والقناطر الخيرية تدشّن فعالية "أنت أقوى من المخدرات".. و1000 سائح يتوافدون على "سانت كاترين"
وفى السويس، ظل «سوق العيد»، أحد أهم مظاهر البهجة فى عيد الفطر، منذ ما يقارب 140 عاماً، تتوافد عليه الأسر للترفيه وشراء الألعاب للأطفال بأسعار فى متناول الجميع، وقبل عشرة أعوام جرى نقل السوق من منطقة «كفر كامل» السكنية بحى الأربعين، إلى منطقة الحرفيين بحى فيصل، وقال «على رجب»، موظف، إن الأسعار معقولة، مقارنة بالنوادى والمنتجعات: «سوق العيد هى المتنفس الوحيد لأصحاب الدخل المحدود، الباحثين عن فرحة أطفالهم، بدون تكلفة كبيرة» وأشار «رمضان السيد»، بائع ب«سوق العيد»، إلى أنه يعمل فى السوق منذ 50 عاماً قبل ظهور الألعاب الكهربائية الحديثة، وما زالت الألعاب التقليدية القديمة مطلوبة، فيما أوضح «محمود محمد»، بائع اكسسوارات، أنه اعتاد على السفر من طنطا إلى السويس، لعرض بضاعته فى السوق، بأسعار معقولة تناسب الجميع.
وفى أسيوط، شهدت الحدائق والمتنزهات، توافد الأهالى وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة، وقال مصدر مسئول بمديرية الأمن، إن المديرية كثفت الدوريات الثابتة والمتحركة، ونشرت أفراد الشرطة السرية فى الأماكن العامة والسياحية، فضلاً عن تمركز سيارات الإسعاف فى محيط الأماكن العامة، لافتاً إلى أن الأماكن التى شهدت ازدحاماً كبيراً كانت الممشى السياحى على ترعة الإبراهيمية بحى شرق أسيوط وحديقة الإيمان بمنطقة السادات بحى غرب أسيوط.
وانتشر المواطنون حول الميادين العامة بالإسكندرية، لقضاء ثالث أيام عيد الفطر، بعد غلق حديقتى السيوف وجميلة بوحريد، وهدم المساحات الخضراء والقضاء على «الغابة الترفيهية»، وتخصيص أرضها لناديى الاتحاد وسبورتنج، وارتفاع تذكرة المعمورة إلى 15 جنيهاً والمنتزه إلى 25 جنيهاً، وهو ما مثّل عبئاً كبيراً على كاهل رب الأسرة، الذى فضّل افتراش الأرض فى الميادين، وتناول الطعام وسط لهو الأطفال.
وأثار قرار غلق حديقتى «السيوف وجميلة بوحريد» شرق الإسكندرية بعد تطويرها وتزويدها بمراجيح للأطفال منذ 3 سنوات، غضب الأهالى، وقال «حسام زينهم»: «مش عارفين نفسح العيال، الحدائق مغلقة بعد تطويرها وكل ما نشتكى محدش يعبرنا، أنا نفسى أعرف المحافظ فين من كل ده، الجنينتين دول مر عليهم نحو 4 محافظين، ولا حد فيهم فتحها لنا.. وأسأل المحافظ هل افتتاحها كان لمجرد لقطة الافتتاح، ولّا لخدمة الناس الغلابة».
وأضاف «على رضوان»، موظف، من سكان منطقة «العوايد»، أن غلق تلك الحدائق، منع الناس من اصطحاب أولادهم والاستمتاع بأعمال التطوير التى جرى تنفيذها، مشيراً إلى أنه من الأفضل توفير أكشاك صغيرة للشباب بتلك الحدائق كباب رزق، وأيضاً لحماية المكان من استغلال البلطجية.
وأكد مصدر بحى المنتزه أول ل«الوطن»، أن سبب غلق تلك الحدائق يرجع للشركة الخاصة التى قامت بتطويرها ومكلفة بحمايتها، فرأت أن غلقها هو الأمر المناسب، خوفاً عليها من دخول الجمهور وتخريبها، أو استغلال المقاهى لها وفرش الكراسى بداخلها، فيما أكد الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أنه كلف اللواء أحمد بسيونى، سكرتير عام المحافظة، بالتواصل مع الشركة، التى نفذت أعمال التطوير لفتحها للمواطنين، بجانب التشديد على الشركة، لتوفير حراسة على مدار 24 ساعة، والتواصل مع إدارة الإشغالات بالحى، ومديرية الأمن، للتدخل السريع ومساعدتهم حال محاولة بعض المقاهى استخدامها ووضع الكراسى بها.
فيما ضبطت مكافحة جرائم الآداب بمديرية أمن الإسكندرية، 12 حالة تعرّض للإناث فى الطريق العام، ثالث أيام عيد الفطر، خلال تأمينها أماكن الاحتفالات والتجمعات، خاصة الحدائق والمتنزهات والشواطئ وطريق الكورنيش، بالإضافة إلى المناطق التجارية والسياحية والترفيهية لملاحظة الحالة الأمنية.
وتوافد المواطنون على مدن جنوب سيناء وازدحمت شواطئ خليج العقبة بآلاف السائحين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالمياه، وقال اللواء نادر عشماوى، سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، إن الإقبال كثيف من قبل السائحين العرب والأجانب، وإن خليج السويس شهد لليوم الثالث على التوالى تدفق آلاف الزائرين من المحافظات الأخرى، موضحاً أن الأجهزة الأمنية عزّزت وجودها حول الشواطئ، كما قامت مديرية الصحة بتوفير سيارات إسعاف فى محيطها، فيما أكد المهندس خالد سلامة، رئيس مدينة سانت كاترين، أن المدينة استقبلت أكثر من 1000 سائح من مختلف جنسيات العالم على مدار ثلاثة أيام، تزامناً مع احتفالات عيد الفطر المبارك.