انتهت معظم كليات الجامعة من امتحان مقرر التفكير النقدي، ضمن امتحانات نهاية العام الدراسي، وعلى الرغم من تطبيق المقرر للمرة الأولى في مصر، فإنه لم ترد للجامعة أي شكاوي طلابية نهائياً بما يؤكد نجاح التجربة. وقال إن المقرر جرى تدريسه لطلاب الفرق الدراسية الأولى بكل كليات الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني، بوصفه متطلبا جامعيا، لن يتخرج الطالب إذا لم ينجح فيه وسيظل يعيد محاولات النجاح فيه حتى ينجح، وإن درجات المقرر لن تؤثر على مجموع الدرجات التراكمى للطلاب. وأجريت الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح لكل طلاب الجامعة؛ لأن المقصود هو قياس القدرة على الفهم والتحليل والمقارنة والاستنتاج وكل العمليات العقلية العليا، واستطاعت جامعة القاهرة أن تكرس تجربة جديدة في العملية التعليمة هدفها هو تخريج طالب قادر على الإبداع والابتكار والفهم والتحليل وليس مؤديًا لنظام مبني على الحفظ والتلقين. ونجحت الجامعة من خلال تطبيق امتحان التفكير النقدي في تنمية قدرات الطلاب على مواجهة المشكلات والظواهر المختلفة من خلال التعامل معها بأسلوب علمى دون أن يكون هناك إجابة نموذجية واحدة، وهو ما أظهر قدرة كل طالب علي إقناع أستاذ المادة بفكره وقدرته على التفكير بشكل نقدي. وبعد نجاح تجربة تطبيق الامتحان هذا العام ،ستدرس الجامعة خلال الفترة المقبلة تحويل المقرر من مادة للنجاح والرسوب فقط إلي مادة تضاف للمجموع التراكمي للطلاب العام القادم.مقرر التفكير النقدي جزء اساسي من خطة الجامعة الإستراتيجية لتغيير طرق تفكير طلابها علي كافة المستويات العلمية والبحثية في حل المشكلات، وينقلنا نجاح التجربة للخطوات التالية في المشروع القومي الكبير للجامعة وهو تطوير العقل المصري والذي من شأنه المساهمة في التنمية المستدامة من خلال تخريج عقول قادرة علي إدارة المشروعات القومية والابداع فيها ، فضلا عن القضاء علي أصحاب الأفكار المتطرفة.
