عقد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط، مساء أمس، اجتماعا مع مزارعي الرمان بمركز البداري، بحضور عاطف يوسف ممثل الغرفة التجارية بأسيوط، وعادل عبد الحافظ رئيس مجلس مدينة البداري، وعلي حسين مسؤول هيئة الاستثمار بالمحافظة، وبعض أعضاء اتحاد شباب الثورة بأسيوط. وعرض المزارعون مشاكلهم على المحافظ، ومنها أزمة الانفلات الأمني التي تمنع مستوردي الرمان من النزول إلى مركز البداري، وأزمة التسويق، وكذلك تلاعب المستوردين والشركات بالأسعار، وأن سعر الرمان في البداري يتغير بناء على هوى المستورد، ولا يوجد غطاء من الدولة يحمي المزارعين من احتكار المستوردين. وأكد المزارعون أن منتج الرمان منتج هام، وأن بيعه كمادة خام خسارة، ليس على المزارعين فحسب، ولكن على الدولة المصرية، لأنه مصر تستورده مرة أخرى بأسعار باهظة. وعرض المزارعون فكرة إنشاء مصنع مركزات رمان في البداري، حيث يوجد مدينة صناعية مخصصة منذ 1998. وأكد المحافظ استحالة تقديم المحافظة لدعم قيمته 25 مليون جنيه في الوقت الحالي كمرافق، لذا كان الحل البديل هو أن يوافق المحافظ على تخصيص مساحة أرض لإقامة ثلاجة لحفظ الفواكة في مدينة عرب العوامر الصناعية، وكذلك إقامة مصنع مركزات للرمان، بعد البحث عن مستثمر من قبل المزارعين، وبعد إعداد دراسة جدوى من قبل مزارعي البداري بالنسبة لمشروع الثلاجة. وكلف الأستاذ علي حسين مسؤول هيئة الاستثمار بمتابعة الأمر، والعمل على إقامة الثلاجة بعد فحص دراسة الجدوى ب24 ساعة، حتى لا يتحكم المستورد في سعر منتج الرمان. ومن جانب آخر أجرى محافظ أسيوط اتصالا هاتفيا بمدير أمن أسيوط، بحث فيه أزمة الانفلات الأمني في البداري وتأثيرها على تصدير الرمان، وكلف رئيس مجلس مدينة البداري بالتنسيق مع مأمور مركز البداري لتكوين دوريات شرطة في أماكن تجمع المستوردين، لتوفير جو الطمأنينة والأمان. وطالب المزارعون أن يكون لوزارة الزراعة دور في التوعية الزراعية بالنسبة لمحصول الرمان، من حيث التسميد والرش، حتى ينافس المنتج في الأسواق الخارجية. ووعد المحافظ بأن يعقد لقاء موسعا هذا الأسبوع بين مسؤولي وزارة الزراعة ومزارعى البداري، وفي حضوره وحضور اتحاد شباب الثورة بأسيوط. وتوصل المجتمعون إلى إقامة شعبة للغرفة التجارية في البداري، يكون منوط بها تحديد الأسعار ومخاطبة المستوردين لحماية المزارعين من الاحتكار وبخس ثمن المنتج، وتم الاتفاق على عقد اجتماع بالغرفة ىالتجارية يوم الاثنين 25 أغسطس الجاري لتشكيل الشعبة.