وصفت ياسمين رئيس تجربتها مع المخرج محمد خان فى فيلم «فتاة المصنع» بالتجربة الفارقة، لعدة أسباب أهمها طبيعة الدور وأهمية القضية التى يناقشها، وأخيراً تعاونها مع المخرج محمد خان. فى حوارها ل«الوطن» تتحدث «ياسمين» عن تجربتها فى الفيلم الذى حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان دبى السينمائى وكذلك ظروف التصوير، وملامح التجربة وتوقعاتها لاستقبال الفيلم فى دور العرض. ■ بداية كيف عُرض عليك الفيلم؟ - حدثنى منتج الفيلم محمد سمير وأخبرنى أن هناك فيلما للمخرج محمد خان، وسألنى إن كنت أرغب بالمشاركة فيه أم لا، وكنت أستعد وقتها للسفر إلى لندن، واعتقدت أن الدور صغير فى الفيلم، فقال لى إنه دور كبير وليس بالصغير كما كنت أعتقد، ثم أرسل لى السيناريو وطلب منى الرد سريعاً، قرأت السيناريو فى نفس اليوم وكان بالفعل سيناريو جيدا جداً، فهاتفته صباح اليوم التالى وطلب منى أن نجتمع معاً، واجتمعنا وتحدثنا فى أمور الشخصية ووافقت. ■ ما الذى أعجبك فى السيناريو؟ - جذبتنى القصة كثيراً، وأعجبنى دور «هيام» جداً، وكنت مهتمة كثيراً بأن أعرف نهاية قصتها، ربما لأننى امرأة والقصة نسائية، إلى حد كبير تعلقت بالقصة وبالشخصية وشعرت بها وببنات المصنع، وكنت أحب أفلام السيناريست وسام سليمان دون أن أعرف أنها من تأليفها مثل «أحلى الأوقات» و«فى شقة مصر الجديدة»، وكلها أفلام تهتم بالمرأة وبنظرات المجتمع من حولها. ■ هل شعرت بالخوف بعد قبولك العمل؟ - بالطبع كنت خائفة، ولكنى مع ذلك كنت سعيدة، ربما شعرت بالخوف لأننى كنت أود أن أكون عند حسن ظن المخرج محمد خان، ولكن فى الوقت نفسه كنت أستمتع كثيراً وأنا أقوم بالدور، لأنى أحب الأدوار الجديدة بمختلف أنواعها، وكنت سعيدة أيضاً بكونى مع بنات المصنع وأنا أرتدى ملابسهم وأعيش حياتهم. ■ وكيف رأيت الشخصية؟ - شخصية جميلة، فتاة قوية، تحب الحياة، وتملك قلبا نقيا، موجودة حولنا فى كثير من الأحيان، عاملة فى المصنع وليست متعلمة وذات مستوى اجتماعى قليل، وهى نموذج حى ومنتشر. ■ وكيف كان استعدادك للشخصية؟ - بالتعامل مع الفتيات فى المصنع، ففى الوقت الذى كنت أسير فى المصنع كنت أبحث عن واحدة تشبه «هيام» إلى أن وجدتها، جلست جوارها ودخلت بيتها وتابعت طريقتها وهى تتكلم وانتبهت لجميع تصرفاتها، لأنها ستكون الفتاة التى سأبنى عليها الشخصية كلها. ■ من طلب منكِ أن تذهبى إلى المصنع؟ - لم يطلب منى أحد، بالعكس تماماً فأنا طلبت من محمد خان أن نذهب للمصنع لأتعايش مع الدور هناك، وأن أذهب على أننى موظفة جديدة، وبعد فترة طويلة من النقاش وافقوا، وذهبت للمصنع وكنت متحمسة جدا لرؤيته وبدأت تعلم الخياطة حتى أكون مستعدة تماماً للدور. ■ ماذا كان رد فعل الفتيات بعدما علمن بالفيلم؟ - لم تكن ردود الفعل واحدة، فبعضهن رأين أننا سنُظهرهن بشكل غير جيد، وأخريات وجدتهن سعيدات بالتصوير فى المصنع وبصناعة فيلم يدور حول حياتهن، ولكن أصبحت الأجواء هادئة بعدما علمن بقصة الفيلم. ■ ما رأيك فى العمل مع المخرج محمد خان؟ - فى أول يوم تصوير كنت أريد أن أرى كيف سيكون محمد خان فى موقع التصوير، عصبى أم هادى، ولكن بعد العمل وجدته يتعامل معنا بشكل جيد، يحاول أن يُخرج أفضل ما لديك، كنت أشعر فعلا أنه يحبنى، فلم أشعر أبدا بتوتر، كذلك وجدته منظما فى عمله ومواعيده، فكان معروفا أننا سنذهب الساعة الخامسة لنتناول الإفطار، الساعة الخامسة والنصف نرتدى زى المشهد، فى الساعة السادسة يبدأ التصوير. ■ ما أصعب مشهد قمت بتصويره؟ - أى مشهد يحتوى على إحساس يكون صعبا، مثل مشهد قص الشعر، وكل المشاهد من بعده أغطى فيها شعرى، بدأت أعيش بعدها حالة عصبية، وكذلك مشهد مع سلوى خطاب، بصفة عامة كل مشاهد الدراما صعبة. ■ ما تعليقك على مشهد البلكونة؟ - قمة الدراما، كان فريق العمل بأكمله خائفا علىَّ، ولكنى لم أكن خائفة، كنت أشعر بالفعل أننى سأنتحر، والحمد لله أنه خرج بتلك الصورة الجيدة. ■ صفى شعورك أثناء مشهد قص شعرك؟ - شعرت بالإهانة وبالقهر، بالحياة القاسية وبكونك تُهان وليس بمقدرتك شىء تفعله. ■ كيف كان رد فعلك بعد جائزة مهرجان «دبى»؟ - بكل تأكيد شعرت بالفخر والسعادة، فهى أول جائزة أحصل عليها من مهرجان دولى، ووقتها شعرت بأن التعب والإجهاد الذى بذل فى الفيلم لم يذهب سدى، وشعرت أيضاً أن الجائزة تذهب ل«هيام» وكل فتاة مقهورة فى المجتمع