لا يتوقف الكولومبيون عن الاحتفال، فعدد الاحتفالات في هذه الدولة الأمريكيةالجنوبية يفوق عدد أيام السنة نفسها، ودائما ما تقام الحفلات والمهرجانات، سواء كانت لعدة أيام متواصلة خلال كرنفال بارانكويلا، أو عروض كبيرة خلال مهرجان الزهور، أو حتى عندما يزين مواطنو ساحل الكاريبي الحمير في الشوارع خلال "مهرجان الحمير". وحسبما أوضحت "بي بي سي"، فهذا يعد مجرد سبب واحد من بين أسباب كثيرة جعلت الاستطلاع السنوي الذي تجريه مؤسسة "وين جالوب الدولية للأبحاث" يضع كولومبيا بين أكثر بلدان العالم سعادة وأحياناً الأكثر سعادة في العالم، ورغم ذلك شهدت كولومبيا، عدة حوادث من بينها انفجارات وانزلاقات أرضية، وغيرها من الكوارث. وأمس الجمعة، لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 29 آخرون، بينهم 17 طفلا، أثر انفجار في مصنع لمعالجة البارود في العاصمة الكولومبية "بوجوتا". وقال مسؤول في فرق الإطفاء لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، إن هناك 4 أشخاص قُتلوا، مضيفا أنه "يتم التحقيق في أسباب الحادث". فيما ذكرت الوكالة الفرنسية، أن الانفجار، وقع بعد ظهر أمس الجمعة بالتوقيت المحلي، في أحد المصانع التي تنتج فتائل لعبة تسمى "التيجو"، حيث تلعب عبر إلقاء أقراص معدنية على أهداف تحتوي على البارود لتنفجر عند الاصطدام. وشهدت كولومبيا، في أبريل الماضي، وفاة 14 شخصا على الأقل وإصابة 5 آخرين جراء انهيار أرضي فى مقاطعة "كاوكا"جنوب غربي البلاد، وقالت وكالة الإغاثة من الكوارث، في بيان، إن الانهيار الأرضي ناجم عن هطول الأمطاربغزارة. وكانت كولومبيا شهدت في يونيو 2017، شهدت غرق مركبا في بحيرة "إل بينون دي جواتابيه" السياحية ، شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وفقدان 28 على الأقل. فيما قال مصدر في فريق الإنقاذ إن القارب غرق بسرعة كبيرة، وكان يقل 170 راكبا. وأشارت القوات الجوية الكولومبية، في بيان، إلى أن "مروحية "يو إتش - 60 إينجل" تابعة لها شاركت في عمليات الإنقاذ بعد غرق المركب. وذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن إحدى الناجيات، أوضحت أن الطبقتين السفليتين من القارب كانتا مزدحمتين جدا وكان هناك كثير من الأطفال على متن القارب. وأشارت القناة الفرنسية، إلى أن "جواتابيه" تعج بالسياح في عطلة نهاية الأسبوع، ويأتي الزوار إلى المنطقة من أجل الذهاب في رحلات بحرية، والصيد والتزلج على الماء. أكثر من 200 قتيل بينهم عشرات الأطفال في حصيلة جديدة لانزلاق التربة وشهدت البلاد كارثة، حينما أعلن الرئيس الكولومبي السابق خوان-مانويل سانتوس في إبريل 2017، أن حصيلة انزلاق التربة الذي ضرب مدينة "موكوا" في جنوب البلاد والتي نتجت أمطار غزيرة ارتفعت لتبلغ 254 قتيلا من بينهم على الأقل 43 طفلا. كما شهدت كولومبيا، في نوفمبر 2016، كارثة تحطم طائرة بوليفية تابعة لشركة "لاميا" البوليفية من طراز "بريتش إيروسبيس 146"، على أراضيها، وكان على متنها أعضاء فريق "تشابيكوينسي" البرازيلي لكرة القدم، وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 71 شخصا و6 ناجين بعدما اتضح أن 4 ممن وردت أسماؤهم على قائمة الركاب لم يستقلوا الرحلة. وتحطمت الطائرة في منطقة "إل جوردو" الجبلية في دائرة "لا أونيون" على بعد 50 كلم من ميديين شمال غربي كولومبيا. وذكرت "فرانس 24"، أن الطيار قال خلال نداء عاجل، إن هناك "مشكلة في الكهرباء وأنها دون وقود. وفي ديسمبر من العام ذاته، قالت سلطات الطيران الكولومبية، إن أخطاء بشرية وراء حادث الطائرة الكولومبية التي تحطمت شهر نوفمبر الماضي وقتل فيها 71 شخصا بينهم أعضاء فريق "شابكوينسي" البرازيلي لكرة القدم، مضيفة أن الطيار فشل في التزود بالوقود في أثناء توقفه بأحد المطارات خلال الرحلة، ولم يبلغ عن توقف المحركات بسبب نقص الوقود حتى فات الأوان.
