شارك السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا، يومي 15، 16 أبريل الجاري بمنتدى الأعمال الكندي العربي السنوي، والذي انعقد بمدينة تورنتو الكندية، بحضور رؤساء كبرى الشركات الكندية وممثلون عن مجتمع المال والأعمال من المتخصصين في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصحة والتعليم والتجارة. كما شهد المنتدى، حضورًا رسميًا بارزًا، بمشاركة وزير المالية الكندي "بيل مورنو"، ووزيرة الصناعات الصغيرة وتنمية الصادرات " ماري نج"، وعمدة مدينة تورونتو "جون توري"، بالإضافة الي السكرتير البرلماني لوزير التجارة، ووزير التنمية الاقتصادية والتجارة بمقاطعة أونتاريو.
وتحدث "أبو زيد"، خلال المنتدى عن آفاق الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وكندا، مستعرضًا ما تشهده مصر حالياً من نهضة اقتصادية واجتماعية تحدثت أهم المؤسسات الاقتصادية الدولية عنها. ودعا السفير المصري في كندا، الشركات الكندية إلى الاستثمار في مصر في ضوء ما تشهده بيئة الاستثمار في مصر من تطور ملحوظ تحت مظلة قانون الاستثمار الجديد، وتزامن ذلك مع خطط تحديث طموحة لكافة مرافق البنية التحتية. وطالب القطاع الخاص الكندي إلى عدم البقاء حبيساً للحدود الكندية والتعامل مع شركاء كندا التقليديين، في الوقت الذي تتسابق فيه دول أخرى للاستفادة من المناخ الاستثماري الجاذب في مصر وعوائد الاستثمار.
وعلى هامش أعمال المنتدى العربي، أشار "أبو زيد"، إلى تلقيه استفسارات من عدد من الشركات الكندية المهتمة بالاستثمار في مصر عن فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنشاء حضانات لريادة الأعمال، وكذا رغبة بعض الجهات بمقاطعة أونتاريو في تنظيم زيارات لشركات كندية إلى مصر واستقبال مسؤولين مصريين للتعرف على المزيد من فرص التعاون والتبادل التجاري بين البلدين. الجدير بالذكر، أن السفير المصري كان استعرض في كلمته أمام المنتدى المشروعات القومية العملاقة الجارية في مصر مثل مشروع المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة المثلث الذهبي، مؤكدا أهمية أن يكون مجتمع الأعمال الكندي على علم بالتطورات الجارية في بلدان الشرق الأوسط، وأن يركز على الفرص الاستثمارية التي تتسق مع الأجندة التنموية الوطنية لدول المنطقة كي تتعاظم المنفعة المشتركة.