صرح صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بأن الاتحاد يجدد دعوته للوقف الفوري لمفاوضات السلام. وقال رأفت، في بيان له اليوم، إن الاتحاد الديمقراطي يرى أن ذلك هو أقل ما يمكن عمله ردا على رسالة العنجهية والصلف التي وجهتها إسرائيل اليوم عبر أعمال الهدم التي نفذتها قواتها لعدد من منازل المواطنين في مدينة القدسالمحتلة وضواحيها، وعبر إعلان بلديتها المصطنعة في القدس عن الموافقة على بناء 558 وحدة استيطانية جديدة على أراضي المدينة المقدسة. وأضاف "نحذر في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) من أن القبول بالاستمرار في المفاوضات في ظل أعمال بناء المستوطنات وهدم منازل المواطنين من شأنه أن يفسر على أنه غطاء لهذه السياسات الإسرائيلية غير الشرعية أو قبولا بها، وهذا ما لا يقبله أي فلسطيني أيا كان، كما أنه يرسل رسالة خاطئة لإسرائيل تجعلها تمعن في سياساتها التعسفية هذه". وأشار إلى أنه "من شأن ذلك أيضا إحراج الموقف الدبلوماسي الفلسطيني عربيا ودوليا، من جهة، وجعله نهبا للمشككين الذين يريدون إضعاف هذا الموقف وتشويهه حتى أمام الشعب الفلسطيني نفسه، من جهة ثانية". ويشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1976 ودون عودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها وفقا للقرار 194، وإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط أو تمييز.