تظاهر المئات، أمس، أمام «المنصة» فى مدينة نصر، ضمن فاعليات تظاهرات 24 أغسطس، وبدأ توافد المتظاهرين على المنصة عقب صلاة الجمعة، ووصل عددهم للمئات، بخلاف الساعات الأولى من اليوم التى لم تشهد سوى وجود طفيف من المشاركين. وظل المتظاهرون طوال اليوم يرددون هتافات ضد الإخوان، ومنها: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«الإخوان باطل» و«قالوا حرية وقالوا عدالة.. الإخوان هما الزبالة» و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ما لهمش أمان»، ورفعوا لافتات «الشعب يريد إسقاط الإخوان» و«الإخوان عملاء الأمريكان». ونصب المتظاهرون منصة ضخمة أمام النصب التذكارى لاستقبال الشخصيات السياسية التى لم يصل أحد منهم حتى مثول الجريدة للطبع، كما لم يوجد أى من الأحزاب السياسية سوى العشرات من أعضاء حزب النصر الصوفى. وشوهدت بعض الأتوبيسات وهى تنقل المتظاهرين إلى «المنصة»، قادمة من الشرقيةوالمنوفية والقليوبية، واتهم بعضهم الإخوان بالوقوف وراء تسمم مياه الشرب الذى شهده عدد من قرى المنوفية مؤخراً. وشهدت صلاة الجمعة أمام المنصة وقائع غريبة؛ حيث تولى الخطابة أحد المتظاهرين ويدعى أحمد إبراهيم، وقال: إن الفاروق عمر لم يسجن مسلماً هاجمه، لكنه كان يشيد بمن ينصحه ويقومه لخدمة المجتمع بعكس الرئيس مرسى الذى سجن الصحفيين لمجرد إبدائهم رأيهم فى إدارته للحكم، وهو ما لم يحدث فى أيام النظام السابق الذى لم يقيد صاحب رأى، حسب قوله. وفى مسجد جامعة الأزهر، كان المشهد ساخناً، بعد أن توافد العشرات من مناهضى الإخوان، إلا أن الشيخ محمد محمود متولى، أستاذ الفقه خطيب المسجد، ظل يهاجم المتظاهرين، ويدعو عليهم وعلى اليساريين، بينما دعا للرئيس وأيد الفتوى التى أطلقها بعض الشيوخ بتنفيذ حد الحرابة ضد من يخرج ضد الرئيس. وأدت الخطبة إلى غضب البعض، ووقعت اشتباكات لفظية عقب الصلاة بين بعض المتظاهرين والشيخ، بعد أن حاولوا الاعتداء عليه، مما اضطر قوات الأمن لفرض كردون أمنى حوله. من جانبها، كثفت قوات الأمن المركزى والشرطة من وجودها أمام المنصة، ووجد ما يقرب من 7 عربات أمن مركزى وعدد من سيارات الشرطة وعربة مصفحة بالقرب من النصب التذكارى، بالإضافة ل10 سيارات إسعاف، تحسباً لوقوع إصابات أو حالات إغماء، فيما أغلق المتظاهرون طريق النصر بالكامل فى اتجاه مدينة نصر، مما اضطر الشرطة لتقسيم الطريق الثانى ذهاباً وإياباً. وشهدت التظاهرات انقسامات بسبب الدعاوى المتكررة للذهاب عند القصر الجمهورى، الأمر الذى رفضه الكثيرون.