اعترف السفير الأمريكي لدى موسكو مايكل ماكفول، اليوم، بأن إخفاقه الرئيسي خلال عمله طوال السنتين الماضيتين في روسيا كان بسبب فشل البلدين (الولاياتالمتحدةوروسيا)، في إظهار زعامتهما الدولية في بداية الأزمة السورية. وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اعتبر ماكفول أن واشنطنوموسكو لم تتمكنا آنذاك من "إظهار زعامتهما" فيما يخص تسوية الأزمة السورية ولهذا يتحملان المسؤولية. وأضاف أن بعض زملائه الأمريكيين قد يخالفون هذا الرأي، إلا أنه أكد على أن عمله في موسكو شهد إخفاقا آخر، إذ لم يتمكن من إزالة الوهم السائد في روسيا بشأن سعي الولاياتالمتحدة لتنظيم ثورة في روسيا وزعزعة الوضع فيها. وأشار "ماكفول" إلى أن علاقات الإدارة الأمريكية مع السلطات الروسية باتت في الآونة الأخيرة "ناضجة جدا"، مشيدا بنتائج عملية "إعادة تشغيل" العلاقات بين البلدين. وأوضح السفير أنه سيترك منصبه بعد انتهاء أولمبياد سوتشي، مضيفا أن عمله حاليا يتركز حول الأولمبياد كما نفى مجددا جميع الاتهامات الموجهة له بشأن دعمه لحركة الاحتجاجات في روسيا وتورطه في جهود ترمي إلى تنظيم ثورة في روسيا على غرار "الثورات الملونة" في بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق.