شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية بميدان الشون لعشرات المواطنين، ضمن مظاهرات ومليونية "24 أغسطس"، يتقدمهم حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب المُحل، وذلك للمطالبة ب"إسقاط دولة الإخوان ومنع أخونة الدولة وتشكيل دستور جديد لدولة مدنية حديثة يعبر عن فئات وأطياف الشعب المصرى". وردد المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، "يسقط يسقط حكم الإخوان"، "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان"، "لا لبديع لا لبديع"، رافعين لافتات "يسقط حكم الإخوان"، "ارحل يامرسى زى ما مبارك رحل". وقام المجتمعون بميدان الشون باستخدام مكبرات الصوت وتشغيل الأغانى وطنية لحث المواطنين على الانضمام إليهم. وأكد حمدي الفخراني، صاحب دعوى قضية مدينتي، أن قيادات الإخوان وأعضاء الجماعة وحزبها السياسي "هم من قاموا بإحراق مقرات الشرطة وممارسة أعمال البلطجة أثناء أحداث الثورة"، واصفا الجماعة بأنها "تمتلك ميليشيات". وقال الفخراني "إن أهم مطلب هو إخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون، حتى يتم مراقبتها ماليا، وكذلك رفض أخونة مؤسسات الدولة". ونفى الفخراني ما رددته قيادات الإخوان بالمدينة بتحريضه لبعض البلطجية حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، مؤكداً انه لا يستخدم مثل هذه الأساليب للتعبير عن رأيه، مضيفا "من حقنا التظاهر ضد قرارات مرسي مثلما سمحوا لأنفسهم بالتظاهرلتأييده، وتلك هي الديمقراطية". وفى السياق ذاته، تجمع عدد من أعضاء وقيادات الحرية والعدالة ومنهم فى نطاق الوقفة بميدان الشون فى حالة من الترقب للموقف وتبعياته. كما يشهد مقرالحزب بالمحلة - بصفة خاصة - حالة من الاستنفار الأمنى من قبل رجال الشرطة، نظرا لكونها هى المدينة الوحيدة داخل المحافظة التى شهدت مشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس، وخوفا من تصاعد الأحداث وقيام المتظاهرين بعمل أحداث عنف وشغب واقتحام المقر، كما حدث أول أمس الخميس عندما حاول أحد المواطنين اقتحام المقر وتم ضبطه من قبل الأمن. ووزع المتظاهرون منشورا باسم "جهة الثوار الأحرار" جاء فيه: "س لماذا سقطت شرعية وصفة الرئيس عن مرسى؟ ج لقيامه بإلغاء الأعلان الدستورى المكمل الذى انتخب على أساسه وأقسم بموجبه بالعمل بما جاء فيه، على الرغم من أن الإعلان الدستورى فى ذلك الوقت يعد عقدا منظما للعلاقة بين الحاكم والمحكوم". كما حذر المنشور من خطورة إلغاء الدستور من قبل الحاكم وانفراده بذلك يعد محاولة من الحاكم للانقضاض على السلطة ووضع تشريعات تمكنه من الانفراد بالحكم والتأسيس لدولة الديكتاتوريا من الإخوان. كما شن المنشور هجوما شرسا على قرارات مرسى التى اتخذها بفتح معبر رفح، وهو ما أدى، حسب المنشور، إلى "سقوط ضحايا رفح في الهجوم الذي شنته جماعات التكفير والهجرة". وبين البيان أن "خطورة الإخوان المسلمين كجماعة تتجلى فى تسخيرها لرجال الدين بإصدارا فتاوى لا علاقة لها بالدين ولا الشرع لإهدار دم أى شخص يخرج عليهم"، واتهم البيان تسبب مرسى وجماعته فى "افتعال الأزمات من انقطاع للكهرباء والسولار، وتسمم للمياه، وذلك لإهانة الشعب المصرى، ثم إدعائهم بأن من يفتعل تلك الأزمات هم رجال الوطنى والدولة العميقة". ولم تشهد مدينة طنطا أى معلم من معالم التظاهر او المشاركة فى مظاهرت اليوم وتسود حالة من الهدوء بشارع البحر الرئيسى وساحة الشهداء الكائنة أمام ديوان عام المحافظة وهى الساحة الرئيسية التى تشهد أى تظاهرات سواء شعبية أو فئوية. وعلى جانب آخر، حث الشيخ محمد حسن، خطيب مسجد الفرقان بميدان الشون وهو الذى شهد صلاة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المصلين على الاتحاد وعدم الفرقة والاعتصام بحبل الله خلف حاكم الدولة. مناشدا الأمة "عدم الخروج على الحاكم وإعطائه الفرصة الكاملة للقضاء على ما خلفه النظام السابق من فساد ودمار"، مبينا أن "أعوان المخلوع مبارك شرعوا فى انتهاك حرمات الأمة وسرقة ثرواتها". كما أوضح أن اتحاد مسلمى وأقباط مصر "لن يأتى دون أن يقوم مرسى بخلع عباءة الإخوان وأن يكون رئيسا لكل المصريين، وهو ما حدث منه بالفعل، فهو رئيس مصري وليس إخواني كما يزعم البعض".