نظم صحفيون في كينيا وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في نيروبي ضد سجن مراسلين في القاهرة يعملون لقناة الجزيرة. ودعا المحتجون إلى الإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين في مصر، لكنهم ركزوا اهتمامهم على بيتر غريست، وهو مراسل لقناة الجزيرة يتخذ من نيروبي مقرا له، والمحتجز منذ 29 ديسمبر الماضي. ويواجه 20 صحفيا يعملون لصالح الجزيرة تهم الانضمام أو مساعدة جماعة إرهابية وتهديد الأمن القومي. وشارك نحو 100 صحفي ومؤيد في المسيرة والمظاهرة التي جرت اليوم وحمل المتظاهرون رايات كتب على أحدهما عبارة "الصحافة ليست جريمة". والتقت روبين كريل، التي تشارك في رئاسة رابطة المراسلين الأجانب المحلية، نائب السفير المصري وسلمته رسالة. وقالت كريل إنها تشعر "بسعادة غامرة" من الدعم الذي حصلت عليه الرابطة فيما يتعلق بقضايا الصحفيين السجناء سواء خلال التظاهرة أو على موقعي التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر. وقرأت كريل رسالة موجهة إلى غريست: "نؤمن بالإجماع بأن الحكومة المصرية اخطأت في اعتقالك. وكما نسلم هذا الخطاب إلى السفارة المصرية، فإننا متحدون في الدعوة إلى إطلاق سراح فوري لك ولزملائك". واعتقل ثلاثة رجال يعملون لصالح الجزيرة، محمد فهمي، كندي من أصل مصري، وباهر محمد، مصري، وغريست، في 29 ديسمبر بأحد فنادق القاهرة. وقال غريست في خطاب أرسله من محبسه إن فريقه كان يعملون كصحفيين محترفين يتوخون الدقة والحيادية والتوازن فيما يكتبونه. وقال توم رودس، مستشار لجنة حماية الصحفيين لشرق إفريقيا، إن ما لا يقل عن عشرة صحفيين تأكد اعتقالهم في مصر لكن هذا الرقم من المرجح ارتفاعه. وقال رودس "إذا كانت السلطات تري بمقدورها استهداف وسيلة إعلام أجنبية فكيف يكون تعاملها مع الصحفيين المحليين". وقال رودس، الذي التقي بنائب السفير المصري، إنه وكريل قد أبلغا بأن قضية الصحفيين تعد شأنا قضائيا وهو الرد الذي قال رودس إنه يرمي إلى نفي المخاوف بشأن اعتقال الصحفيين كان له طابع سياسي.