قال موقع "ألمونيتور" الإخباري، إن تحول المشير عبدالفتاح السيسي من رجل عسكري إلى رجل دولة وسياسي، هو مقامرة محفوفة بالمخاطر التي ستشكل مستقبل مصر لسنوات قادمة، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب أن يأخذ "السيسي" وقته لإعداد خطوته المقبلة بعناية. وأشار الموقع في تقرير له، إلى أن هناك بعض الجوانب يجب أن تهتم بها الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المتوقع "السيسي" لضمان انتقاله السلس والحذر إلى عالم السياسة المفتوحة. وذكر الموقع أن أول تلك الجوانب هي التمويل حيث إن إعداد الحملة الانتخابية هو عمل مكلف، والسيسي إذا أراد الحصول على احترام الشعب فعليه أن يفصح عن مصدر تمويل حملته، والتي ينبغي أن تكون مستقلة تماما عن الحكومة، أما الأمر الثاني فهو إعلانه عن برنامجه الرئاسي لأنه حتى الآن لا أحد يعرف بالضبط ما هي خطط السيسي للنهوض بالاقتصاد المصري أو السياسات الخارجية والداخلية للبلاد، أما الجانب الثالث فهو حسن اختيار رجاله لأن هناك افتراض واسع النطاق بأن السيسي حوله مجموعة من رجال بعض الخبراء الذين عملوا مع النظام السابق ولا يزالون مواليين له، وتابع التقرير أن الجانب الرابع هو احتياج السيسي لحكومة متعاونة معه تتقاسم رؤيته، لأنه على الرغم من أن لديه فرصة جيدة للفوز في الانتخابات الرئاسية فالانتخابات البرلمانية هي التي تمثل أكبر تحد له، وأخيراً عليه تحقيق الاستقرار، فمعظم مؤيدي السيسي فوضوه للخروج بناء على رغبة عميقة لاستعادة الاستقرار، ولكن دون إغراق البلاد في دوامة العنف.