ابنا شقيق محمود الجندي يكشفان عن وصيته: اللي يحبني هيجي يعزي بالبحيرة

ودع الآلاف من أهالى مركز ومدينة أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، اليوم، الفنان الكبير محمود الجندي، في جنازة شعبية مهيبة، انطلقت من مسجد الشيخ عبدالحكم بمدينة أبوالمطامير، تقدمها أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وعدد من الفنانين أبرزهم فاروق الفيشاوي وبيومي فؤاد وأحمد السقا.
وسيطرت حالة من الحزن الشيديد، على أسرة الفنان الراحل، وقال حامد الجندي، وجمال الجندي، شقيقاه، ل"الوطن"، إن أعماله الخيرية بأبوالمطامير، ستخلد ذكراه قبل أعماله الفنية.
فيما أكد الدكتور عادل الجندى، والفنان محمد الجندى، ابنا شقيقه، أن السينما المصرية، فقدت الفنان "الطيب أبو قلب كبير"، وتابعا: "نفذنا وصيته بدفن جثمانه فى مسقط رأسه، وتلقي العزاء فيه بمركز أبو المطامير"، وأضافا أن الفنان الراحل قال قبل وفاته بأيام، "اللي بيحبنى هايجى يعزي ولو في آخر الدنيا".
وقال مصطفى موسى، أحد أبناء مركز أبوالمطامير، إن الفنان الكبير، قضى فترة صباه بأبو المطامير، واكتسب من موطنه الكرم والعادات والتقاليد الريفية الحسنة وشهامة أبناء البلد، إلى أن وصل إلى مرحلة الشباب والجامعة حيث التحق بكلية الزراعة بالإسكندرية وهناك كانت له صولات وجولات أثناء تلك الفترة وعلاقته بأصدقائه من أبناء أبو المطامير، وشق الراحل طريقه ومشوار كفاحه الفنى بمجهوده الشخصى وحبه للفن دون وساطة ليصنع لنفسه اسماً بين كبار النجوم، متابعا: "فى ظل الأضواء والشهرة والمجد، لم ينس أبدا موطنه الأصلى ونشأته وأهل بلده، فكان فى كل لقاء تليفزيوني يتحدث بفخر عن موطنه قائلا، "أنا من مدينة أبوالمطامير".
وأضاف، "رغم تعرض الراحل لعدة مواقف صعبة مرت في حياته، إلا أنه تخطى تلك الأزمات حتى أن داهمه المرض ونال منه، وبرغم مرضه لم ينس أبوالمطامير وسعى جاهدا لبناء قصر الثقافة الجديد وإنشاء ودعم فرقته المسرحية بالمدينة، وضم عددا كبيرا من شباب البلد إليها وحببهم في الفن، فمنذ عدة أيام كان من المفترض أن يكون هناك عرض مسرحي بمناسبة عيد الأم، وكان من المفترض حضور الرجل إلا أنه بسبب مرضه المفاجئ، ألغى العرض، رحمك الله يا جندى ستظل رمزا يتذكره أبناء أبوالمطامير بكل خير".