أعلنت قوى الحوار الوطني في تطور مفاجئ، تأجيل موكب "أمان السودان" المقرر له اليوم الخميس، استجابة لتقديرات الأجهزة الأمنية، ورجاءات قوى سياسية واجتماعية راغبة في مصلحة الوطن واستقراره، مناشدة الإبقاء على جاهزيتهم في أعلى مستوياتها. وأضافت قوى الحوار في بيان صادر عنها في وقت متأخر أمس الأربعاء، أنّه بحكم مسؤوليتها السياسية عن البلاد، ومن واقع التزامها بمخرجات الحوار الوطني، وبما تعاقدت عليه من حفظ أمن وسلامة الوطن، تشيد بما تنفذه الأجهزة العسكرية والأمنية من جهود كبيرة للاستقرار وحفظ أمن المواطن، وتشيد بالتدافع الشعبي للمشاركة في الموكب ومستوى الجاهزية العالية، وفقا لما ذكرته شبكة "الشروق" السودانية. وزادت قوى الحوار أنّ مسؤوليتها الوطنية استدعت رفض أي محاولة لاختطاف المشهد السياسي، وجددت في ذات الوقت، التمسك بالعملية السياسية والدستورية، ونبهت إلى أنّ هناك من يخطئ في فهم الرسالة، وما زال يتنكب الطريق، وقطعت بأنّ عزمها ماضٍ وإرادتها صلبة، ولن تسمح بالمغامرات السياسية. وأكدت مصادر حكومية سودانية تنحي الرئيس عمر البشير، مشيرة إلى استمرار المشاورات، لتشكيل مجلس انتقالي، وفقا لقناة "سكاي نيوز عربية" نقلا عن "رويترز". وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة، الخميس، أنّ القوّات المسلّحة السودانيّة ستُصدر بيانا هامّا بعد قليل، ما أثار حماسة وهتافات فرح بين المعتصمين أمام المقر العام لقيادة هذه القوات في الخرطوم منذ ستة أيام. ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش. ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة تفاصيل عن مضمون الإعلان، وبدأت ببثّ أناشيد وطنيّة. ومن المتوقع أن يلقي البيان رئيس أركان القوات البرية السودانية الفريق الركن عبدالفتاح البرهان الذي وصل مقر الإذاعة والتلفزيون الواقع في أم درمان. وقال تجمّع المهنيين السودانيين في بيان "نناشد كلّ المواطنين بالعاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، ونرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم". واعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم، منذ ستة أيام، وطالبوا بانضمام الجيش إلى مطلبهم بتنحي البشير.