عرض وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد اليوم، على رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مساعدة تونس تقنيا ولوجستيا، على تنظيم الانتخابات العامة القادمة المفترض إجراؤها قبل نهاية 2014. وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان إن خورشيد أبدى خلال لقائه مع جمعة "رغبة بلاده في تقديم الدعم لتونس في مجال الانتخابات من خلال الدعم الفني التقني واللوجستي، خاصة وأن الهند قد خاضت تجربة ناجحة في هذا المجال من خلال اعتماد منظومة معلوماتية متطورة"، وفي 29 يناير 2014 تسلمت حكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة، مهامها بشكل رسمي على أن تقود البلاد حتى إجراء انتخابات عامة من المفترض إجراؤها قبل نهاية 2014. وحلت حكومة مهدي جمعة محل الحكومة الائتلافية التي كانت تقودها حركة النهضة الإسلامية، وتخلت حركة النهضة طوعا عن الحكم بموجب "خارطة طريق" طرحتها المركزية النقابية القوية، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة. وتفجّرت الأزمة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013، وقتل 8 جنود في 29 يوليو 2013 في عمليتين، نسبتهما وزارة الداخلية التونسية لجماعة "أنصار الشريعة بتونس"، التي صنفتها تونس والولايات المتحدة "تنظيما إرهابيا"، وأضافت رئاسة الحكومة في بيانها أن وزير الخارجية الهندي أشاد ب"مسار الانتقال الديمقراطي" السلمي في تونس، التي أقرت في 26 يناير 2014 دستورا جديدا، وصفه مراقبون بأنه الأكثر تقدما في الدول العربية. وبدأ سلمان خورشيد زيارة رسمية ليومين إلى تونس هي الأولى لوزير خارجية هندي في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحسب وزارة الخارجية التونسية، إلى ذلك أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان أن وزير الخارجية الهندي أعرب خلال لقائه اليوم مع الرئيس محمد المنصف المرزوقي "عن أمله في أن تصبح تونس بوابة اقتصادية لمنتوجات بلاده نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية"، ويبلغ الحجم السنوي للمبادلات التجارية بين الهندوتونس حوالي 650 مليون دينار وفق وزارة الخارجية التونسية.