"كريم درة" شاب فى الثانية والعشرين من عمره، خريج كلية خدمة اجتماعية بجامعة بورسعيد، بدأ حياته السياسية فى 28 من يناير عام 2011م والمعروفة إعلاميا ب"جمعة الغضب"، انضم للتيار الشعبى منذ بدايته وتولى منصب مسؤول العمل الجماهيرى عن دائرة المركز بمحافظة دمياط وعضو حملة تمرد. "كريم" هو أحد شباب الثورة الذي لم يتخلى عن مبادئه يوما، و لم يترك تظاهرة إلا وشارك فيها ولم يترك أيا من أصدقائه فى شدته يوما، الجميع يحبه ويكن له كل تقدير لمواقفه الرجولية التى عرف بها، ظل يردد "عيش حرية عدالة إجتماعية "، لم يركب الموجة كغيره. فى عهد المعزول محمد مرسي واجه "درة" اتهامات حرق مقر المستشارين القانونيين لحزب الحرية والعدالة بشارع الجلاء بدمياط، وصدر بشأنه قرار ضبط وإحضار فى البلاغ رقم 3383على ذمة القضية، وظل مطاردا لعدة شهور خشية إلقاء القبض عليه فى قضية لم يكن هو أحد مرتكبيها. وفى ذكرى إحياء ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2014، سافر كريم مع باقى أقرانه للمشاركة بذكرى الثورة أمام نقابة الصحفيين وهناك تم القبض عليه. وبحسب رواية شقيقه الأصغر أحمد ل"الوطن" أكد أن شقيقه ألقى القبض عليه حينما وصلت قوات الأمن لفض التظاهرة وإلقاء القبض على المتظاهرين، وكان من بينهم كريم فإذا بشقيقه يحاول الفرار من قوات الأمن مستقلا سيارة ميكروباص، متوجها للأوبرا فإذا بالسائق يقوم بتسليم المتظاهرين لقوات الأمن. وتابع أحمد قائلا:" شقيقي فى عصر مبارك أصيب بالخرطوش فى ظهره كما تعرض للإعتداء عليه بالضرب إبان المجلس العسكري وفى عصر مرسي لفقت له قضية حرق مقر المستشارين القانونيين لحزب الحرية والعدالة والآن هو محبوس فى طرة مع النظام الذى خرج لإسقاطه "نظام المعزول". "كريم درة" يواجه اتهامات الانضمام لعصابة الغرض منها تعطيل الدستور والقانون، وحيازة سلاح ومفرقعات حارقة، والانضمام والاشتراك فى مظاهرة أخلت بالأمن والنظام العام وأمن المواطنين، والاشتراك فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، وإحراز وحيازة مفرقعات بدون ترخيص ، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين (أفراد الامن)، بالإضافة لتعريض وسائل النقل البرية عمدا للخطر، واستعراض القوة والتلويح بالعنف وإحراز أسحة بيضاء، وقتل كل من : "عطا شعبان وسيد عبدالله محمد وعمرو عوض سيد ومحمود يسين عبدالعليم و محمود متولى سيد، وذلك طبقا للمحضر رقم 291 لسنة 2014 إدارى عابدين عدد المتهمين / 228 متهما، مكان الاحتجاز معسكر الأمن المركزى بطرة.