احتفل المحبون، أمس، بذكرى مولد السيدة زينب، بنت الإمام علي بن إبي طالب، وابنة فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم بمسجدها العامر، بمدينة القاهرة. ودرجت إذاعة القرآن الكريم، على نقل شعائر صلاة الفجر من المسجد الزينبي، وبينما تنٌقل شعائر الصلاة على الهواء مباشرة، إذا بصوت شجي يقول "علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب". صاحب هذه العبارة هو الشيخ جمعة الكومي، الذي انتقل للرفيق الأعلى منذ سنوات، لكن صوته لايزال عالقا في الذاكرة. الشيخ جمعة، عرف طريق مساجد أهل البيت، منذ أن وصل للقاهرة، قادمًا من محافظة كفر الشيخ، وهو ابن 14 عاما، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة رغم أنه كان وحيد أسرته. وبعد مشاركة عم جمعة في حرب أكتوبر، ظل في الخدمة العسكرية وحصل على وظيفة عامل في هيئة الطيران المدني واستمر بها حتى خرج على المعاش. ارتباط الشيخ جمعة بالسيدة زينب، جعله ينطق أثناء تلاوة القرآن "علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب"، ولقت الجملة إعجاب المستمعين والحاضرين في المسجد. مذيعو الإذاعة كانوا يدعون الشيخ جمعة، لحضور الصلوات المذاعة عبر أثير الإذاعة ليشارك بجملته الشهيرة أثناء الصلاة المذاعة سواء صلاة الفجر أو الجمعة. أدى الشيخ جمعة فريضة العمرة، بناء على دعوة له من أحد محبي السيدة زينب، بعدما قرأ موضوع عن الشيخ جمعة، منشورا بجريدة الشرق الأوسط، وأصر على إهداء الشيخ جمعة، عمرة، بعدما شاهد في منامه من يأمره بأن يٌخرج الشيخ جمعة الذي يقول "علشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة ستنا السيدة زينب"، على نفقته الخاصة، وأدى عمرة أخرى هو وزوجته على نفقة أحد محبي السيدة زينب أيضًا. توفي الشيخ جمعة الكومي منذ ثلاث سنوات عن عمر ناهز ال68 عاما، وشيع محبيه جنازته من مسجد السيدة زينب بمدينة القاهرة.