انتهجت كثير من العائلات نهج "الاحتفال بالعيد بعد انتهائه"، لتفادي الصدام بقطعان الشباب المنحلة التي تفسد فرحة الناس بالعيد؛ حيث استمرت أجواء الاحتفال بالعيد رغم انتهائه أمس، وتوافد كثيرون على الحدائق والمتنزهات، في مشهد ينفي انتهاء أيام عيد الفطر، في سيطرة عائلية على الأجواء بعد أن اختفى مشهد الزحام والتجمعات الشبابية. وفي حديقة المهرجانات الدولية رصدت ''الوطن'' عددا من زوار الحديقة الذين كشفوا عن سبب احتفالهم المتأخر بعد انتهاء العيد، بسبب عدم إحساسهم بفرحة العيد في ظل تجمعات شبابية تحتفل بطريقتهم الخاصة بالاشتباكات والتحرشات خلال أيام العيد الثلاثة، في ظل تقصير أمني ملحوظ، بينما أشار بعضهم إلى طريقتهم المفضلة في الاحتفال بالعيد بعد انتهائه في أجواء هادئة تخلو من الزحام بكافة أشكاله. وقال رمضان فرج سالم، أحد زوار الحديقة "أنا جاي آخر يوم في العيد، عشان الأيام الأولى بتبقى زحمة، وعلشان الواحد بيبقى مع أسرته والأطفال فالواحد بيفضل رابع يوم العيد علشان بيبقى هادي، ورغم كدة فيه إقبال ، بس أكيد أحسن من أيام العيد". فيما فضل شكري سيد، الخروج بعد انتهاء العيد، مشيرًا إلى الهدوء الذي يسيطر على الأجواء والذي يسمح للعائلات بالاستمتاع بطريقة أفضل من أيام العيد التي تشهد اشتباكات بين الشباب، لافتًا إلى استغلال أيام إجازته التي تعقب العيد في الخروج مع أسرته بالتنزه في أجواء هادئة بعيدًا عن الزحام والتكدسات. وأوضح حنفي الطيبي، أحد رواد الحديقة، أن الكثافة العددية وكثرة الحوادث في أيام العيد، التي شهدت حوادث دموية، منعته من الخروج، مشيرًا إلى أنه فضل الخروج بعد انتهاء أيام العيد، حتى يتمكن من الاحتفال مع أسرته في راحة واطمئنان بعد زوال الزحام الشبابي الذي يطوف الحدائق ويثير الشغب والاشتباكات والتحرشات التي تحول دون الاحتفال والفرحة بالعيد.