«أنا ماعنديش حساب على فيس بوك ولا تويتر».. جملة قالها عدد كبير من المشاهير ممن زورت تصريحات بأسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ليست تصريحات فحسب بل أوراق رسمية تم تزويرها وتداولها «فيس بوك وتويتر» بغية التشهير ببعض الشخصيات. المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، كانت واحدة من المتضررين من عمليات التزوير والانتحال، فاض بها الكيل فقالت: «ليس لدى أى حساب شخصى على أى موقع وكل ما يُنشر على لسانى مزور». المخرج خالد يوسف تعرض أيضا لتزوير حساب له على «تويتر» خلال انتخابات الرئاسة، وخرج تصريح باسمه استفزه كثيرا وهو أنه سيدلى بصوته لصالح الدكتور محمد مرسى، وهو ما نفاه يوسف، قائلا: «أنا ماعنديش حساب على تويتر». «سأقاضى من ينتحل شخصيتى فى تويتر، ويعلن آراء مخالفة لما أؤمن به».. جملة قالها المفكر القبطى جمال أسعد، بعد تداول خبر تدعيمه لمرسى، لم يكن الرجل يستوعب كيف يأتى هذا الكلام على لسانه وهو معروف عنه معارضته للإخوان المسلمين. «جاءتنى بلاغات من شخصيات عديدة، منها لميس الحديدى، التى تداول الشباب على الإنترنت محضرا لها يتعلق بحيازة مخدرات، ومن المستشارة تهانى الجبالى، التى تم تداول أوراق تفيد بأن زوجة الرئيس السابق، سوزان ثابت، قد وكلتها فى القضايا».. يروى اللواء رشدى القمرى، مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، ومساعد وزير الداخلية، بعضا من الحالات التى تأتيه قائلا: دورنا يتلخص فى تلقى البلاغ، ثم البدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة العامة، ونقوم بعمل «كمائن» تشبه كمائن الشرطة فى الشارع، ولكن على شبكة الإنترنت لضبط المتهمين. «لم نصل لتنسيق كامل بنسبة 100% مع إدارات الفيس بوك وتويتر، المسألة تتم من خلال التنسيق مع الإنتربول الدولى والتنسيق مع السلطات القضائية بمخاطبة القضاة المختصين ليرسلوا إلينا إنابة قضائية، نرسلها إلى إدارة الموقع الإلكترونى كى يغلق الصفحة المطلوبة. وحذر رشدى من وصلات الإنترنت الشخصية التى يتم إمداد الجيران بها، فحين يرتكب أحد المشتركين فى الخط جريمة من هذا النوع لا يُعاقب عليها إلا المالك الأصلى للخط، فى حين أن المتهم الحقيقى قد يكون أحد جيرانه.