شحيح الكلام، قليل الظهور فى وسائل الإعلام، هادئ الطبع، تم اختياره مرشداً مؤقتاً لتنظيم الإخوان المسلمين بعد القبض على المرشد السابق محمد بديع فى 20 أغسطس 2013، لم تفلح الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض عليه حتى الآن، من صقور الجماعة التى ترفض الهدنة مع النظام الجديد ويتخذ من التصعيد والعنف منهجاً له، تعرّف الدكتور محمود عزت على تنظيم الإخوان المسلمين صبياً عام 1953 وهو ابن 9 سنوات، ثم انتظم فى صفوفهم عام 1962 عندما كان طالباً فى كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974 وكان وقتها طالباً فى السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج فى كلية الطب عام 1976، وظلَّت صلتُه بالجماعة حتى ذهب للعمل فى جامعة صنعاء فى قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى بريطانيا ليكمل دراسته، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985، ليعمل بها أستاذاً حتى تمت إقالته منها بقرار من مجلس الجامعة بسبب تغيّبه عن الحضور مع الدكتور محمد الجوادى، دون تقديم أعذار أو الحصول على إجازات. بحكم منصبه يعتبر الكثيرون أن «عزت» هو المسئول الأول عن كل جرائم التنظيم الإرهابى، وإن لم يكن مسئولاً مباشراً عنها فهو محرض وداعٍ إلى العنف، فبينما اختفى «عزت» عن العيون ظهرت التفجيرات وأحداث العنف فى كل مكان فى سيناء شرقاً والمنصورة شمالاً وبنى سويف جنوباً، وأخيراً بقلب العاصمة المصرية، لتخرج جماعة «أنصار بيت المقدس» وتعلن مسئوليتها عن كل تفجير. يقتنع المرشد المؤقت المولود فى 13 أغسطس 1944 بالقاهرة، بمنهج استرداد السلطة بالعنف والقوة، من خلال زج شباب الجماعة فى معارك خاسرة مع قوات الأمن، لاستغلال عدد القتلى فى الترويج إلى ظلم الإخوان فى الإعلام الخارجى وخلق رأى عام معادٍ للسلطة الحاكمة لمصر. «عزت» أب لخمسة أولاد، اختفى فى ظروف غامضة عقب الإطاحة بمحمد مرسى فى 3 يوليو 2013، ويرفض الظهور الإعلامى واستخدام أجهزة الهاتف المحمولة خوفاً من ملاحقته، بعد فشل أجهزة الأمن المصرية فى القبض عليه، وترددت أنباء عن هروبه إلى خارج مصر فى غزة واليمن وتركيا وأخيراً قطر التى تأوى عدداً كبيراً من الإخوان وترفض تسليمهم إلى مصر، لكن لم يتم تأكيد أى من تلك الأخبار حتى الآن. تدرّج «عزت» فى مناصب مكتب الإرشاد حتى كوّن مع خيرت الشاطر أقوى ثنائى بالجماعة، وأصبح هو «الرجل الحديدى» الذى يدير الجماعة بعيداً عن المرشد. عاش «عزت» مع المفكر الإخوانى الراحل «سيد قطب» فى زنزانة واحدة وشرب منه «الفكر المتطرف» وقام بتشكيل «بؤر تنظيمية إرهابية» تضم عناصر تعتنق «الفكر القطبى» وتؤمن بالعنف وسيلة لتغيير النظام القائم بالبلاد. رجب المرشدى