عرض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس، على اثنين من قادة المعارضة قيادة الحكومة مع تعزيز صلاحياتها، وهو ما شكل تنازلات لا سابق لها، بعد شهرين من الاحتجاجات. وأعلنت الرئاسة الأوكرانية في بيان، إثر مفاوضات جرت في القصر الرئاسي مع المعارضة، أن "الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، عرض على أرسيني ياتسنيوك رئيس حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو منصب رئيس الحكومة، في حين عرض على الملاكم السابق فيتالي كليتشكو، منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الإنسانية". ويرأس الحكومة الأوكرانية حاليا ميكولا أزاروف وهو حاليا في منتدى ديفوس، ولم يصدر حتى الآن رد فعل من المعارضة على هذا الانفتاح الكبير، إثر أسبوع شهد أعمال عنف في العاصمة أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل بين المتظاهرين، كما توسعت الاحتجاجات لتشمل مناطق واسعة من البلاد، وتصاعد التوتر أمس بين الشرطة والمتظاهرين، ودعت وزارة الداخلية المعارضة إلى مغادرة وسط كييف، في حين دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى الحوار، وصدرت أيضا دعوات مماثلة من داخل معسكر الرئيس. وأكدت الرئاسة، على لسان أندريي بورتنوف مستشار الرئيس أن "يانوكوفيتش وافق على إنشاء مجموعة عمل، تكلف بتعديل قانون الاستفتاء، وربما عبر هذه الآلية سيعرض إدخال تعديلات على الدستور"، وأعلن عدد من قادة المعارضة الأوكرانية مساء أمس أمام المتظاهرين في كييف، أنهم يريدون مواصلة تحركهم الاحتجاجي، وذلك بعد الاقتراحات التي قدمها الرئيس فكيتور أيانوكوفيتش، من أجل حل الأزمة. ومن جهة أخرى، شن متظاهرون أوكرانيون مساء أمس هجوما على مقر للشرطة في وسط كييف، بالقرب من ساحة الاستقلال، وتجمع حوالي 2000 متظاهر على طول "البيت الأوكراني"، ونجح بعضهم في الدخول إليه، وألقوا قنابل يدوية داخل المبنى، وقد رد رجال الشرطة بإلقاء قنابل صوتية.