التقى وفد النظام السورى والمعارضة السورية، أمس، للمرة الأولى فى مقر الأممالمتحدة فى «جنيف» فى جلسة قصيرة مشتركة، بحضور المبعوث الدولى للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمى، واقتصر المؤتمر الأول على كلمة «الإبراهيمى»، التى تؤذن بانطلاق المفاوضات بين الطرفين بهدف إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات. وقالت المتحدثة باسم «الإبراهيمى» كورين مومال فانيان: «اجتمع الوفدان معا مع السيد الإبراهيمى. وتم الاجتماع بشكل مغلق بعيدا عن كاميرات المصورين والصحافيين». من جانبه، أعلن عضو الهيئة السياسية فى الائتلاف السورى المعارض أحمد رمضان، أن «مفاوضات الأيام المقبلة ستتناول مسألة الأحياء المحاصرة فى مدينة (حمص) فى وسط سوريا. سنناقش حصرا مسألة حمص وفك الحصار عنها وتأمين الممرات الإنسانية للأحياء المحاصرة فيها ووقف عمليات القتل والقصف التى يقوم بها النظام». وتابع: «بعد ذلك سنتحرك لمناقشة موضوع (جنيف1) ومرجعيته». وقال «الإبراهيمى» إن المفاوضات بدأت بالأمور العملية من خلال وضع أطر التفاوض بين الجانبين، فيما قال «رمضان» إن الائتلاف يعتبر أن النظام السورى وافق على مرجعية «جنيف 1»، استنادا إلى ما أعلنه «الإبراهيمى» من أن الجميع موافق على اتفاق «جنيف 1»، لافتا إلى أن هناك «بعض اللبس» فى تفسير بنوده، وسيتم العمل خلال المفاوضات على إيضاحها. كما شدد «رمضان» على أن المعارضة ستطالب «بجدول زمنى» محدد للمفاوضات. وبدد إعلان «الإبراهيمى» بشأن اللقاء المباشر للوفدين للمرة الأولى، حالة وأجواء التشاؤم التى سادت بعد تلويح الوفد الرسمى السورى بالانسحاب، فيما استبعد المسئول الدولى مغادرة الوفدين ووقف المفاوضات. وقال: «أستبعد أى احتمال لذلك، الطرفان سيكونان هنا، وسيجتمعان لا أحد سيغادر السبت ولا الأحد. نأمل فى أن يكون ذلك بداية جيدة، وأن نتابع حتى نهاية الأسبوع المقبل»، معتبرا أن المفاوضات حتى الآن «مشجعة». وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وفدى الحكومة السورية والمعارضة فى «جنيف»، وافقا على بحث اتفاق محتمل خلال أيام، يضمن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى «حمص»، فى إطار إجراءات بناء الثقة. من جانبها، قالت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية، إنه على الرغم من اللقاء المبدئى بين الوفدين، فإنه من غير المتوقع أن تنطلق المحادثات فعليا بين الجانبين، بسبب اختلاف توجهاتهما التى ذهب بها كل منهما إلى المؤتمر.