أكد وزير الكهرباء والطاقة، المهندس أحمد إمام، أن شركات إنتاج الكهرباء ملتزمة بخطتها التوسعية بإدخال تعديلات على محطات الإنتاج من أجل توفير ثلث الوقود المستخدم في توليد التيار بسبب ندرة موارد الوقود، إضافة إلى مشكلات نقص الغاز الطبيعي والمازوت، والتي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربي. وأضاف "إمام"، في تصريحات صحفية اليوم، أن منتصف شهر فبراير المقبل سيشهد بداية تحويل محطتي إنتاج كهرباء الشباب ودمياط، للعمل بنظام الدورة المركبة لتصل قدراتهما الإجمالية إلى نحو 2250 ميجاوات، مشيرا إلى أن خطة الوزارة التوسعية تهدف إلى إضافة قدرات لتوليد التيار دون استخدام وقود إضافي، حتى يتم تدعيم الشبكة الكهربائية الموجدة مع الاستخدام الاقتصادي للوقود، مع تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدات المحطات. ولفت إلى أن التكلفة الاستثمارية لتحويل المشروعين تبلغ نحو 900 مليون دولار أمريكي، ساهم فيها البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، والصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، فضلاً عن المصادر الذاتية لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء. وأوضح أنه تم إجراء دراسات مكثفة لاختيار أنسب نظم التبريد من الناحية الفنية والمالية للمحطتين، وأنه تمت الموافقة على استخدام نظام مكثفات التبريد لمحطة الشباب نظراً لموقعها بعيداً عن أي مصدر مائي، وهو نظام مستحدث لم يسبق استخدامه من قبل في مشروعات القطاع، بالإضافة إلى استخدام نفس نظام التبريد المستحدث لمحطة غرب دمياط لظروف الموقع. يذكر أن محطة كهرباء الشباب تتكون من عدد 8 وحدات غازية تبلغ قدرة الوحدة 125 ميجاوات، إضافة إلى الوحدات البخارية بقدرة إجمالية 500 ميجاوات تستخدم جميعها عادم الوحدات الغازية في الكهرباء، كما تتكون محطة غرب دمياط من عدد 4 وحدات غازية بقدرة 125 ميجاوات للوحدة، إضافة إلى الوحدات البخارية بقدرة إجمالية 250 ميجاوات لتنتج هذه الوحدات ثلث الطاقة المنتجة من المحطة ككل من العادم الناتج عنها.