رغم أن تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية بإشعال الوضع فى الشارع، وما سبقها من تفجيرات، تسببت فى إحجام عديد من زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب ومسئولى الأجنحة الثقافية من العرب والأجانب عن الحضور فى اليوم الرابع للمعرض، أمس، فإن الموجودين بالمعرض من زوار ومسئولى أجنحة احتفلوا على طريقتهم بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بإذاعة الأغانى الوطنية وإطلاق الزغاريد والهتافات. وغابت هدى السالم وعبدالله جاسم المحمود، مسئولا جناح قطر، وخلت أجنحة سلطنة عمان وفلسطين من المسئولين، فيما تولت الهيئة العامة للكتاب إدارة جناح البحرين أمس، وقال أحمد راشد، مسئول جناح الإمارات، «الوضع بالنسبة لنا على ما يرام، وأتوقع زيادة الإقبال خلال الفترات المقبلة». واحتفل زوار المعرض ومسئولوه بالذكرى الثالثة للثورة، بطريقتهم الخاصة، حيث تجمع أصحاب الكافتيريات والباعة الجائلون وأصحاب دور النشر للرقص على نغمات أغنية «تسلم الأيادى» والأغانى الوطنية، وتناوبوا متابعة نشرات الأخبار على شاشات العرض وأجهزة التليفزيون الخاصة بالكافتيريات داخل المعرض. وأضفت الأغانى الوطنية والزغاريد والهتافات روحاً من البهجة على الموجودين، ما حوّل المعرض لميدان احتفال، وسط هتافات وأعلام، وما إن تبدأ إذاعة أغنية «تسلم الأيادى» فى مطعم أو مقهى بالمعرض حتى يلتف حولها الأطفال قبل الكبار ويشتد الانفعال بها ويردد الجميع كلماتها. من ناحية أخرى، أكد الروائى بهاء عبدالمجيد ل«الوطن» أنه فوجئ عقب انصرافه من المعرض مساء أمس الأول، بقوات الشرطة والجيش تمنعه من دخول الجراح لاستقلال سيارته لأكثر من ساعتين، بسبب العثور على سيارة مفخخة فى جراج المعرض بجوار بوابة 7. وقال العميد علاء طايل، مدير أمن معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن بعض المسيرات المعارضة التى ينظمها الإخوان مرت فى أكثر من مناسبة أمام بوابات المعرض، ولكن الأمن تعامل معها وأجبرها على الابتعاد، حتى لا تسبب الذعر والفزع لجمهور المعرض، مؤكداً على تأمين المعرض بالكامل. وأشار طايل إلى ضبط «شفرات حلاقة» و«زجاجات عطر فارغة» فى حقائب السيدات، والتحفظ عليها، موضحاً أن أفراد الأمن يفتشون الزائرين قبل دخولهم، ويستعينون بأفراد أمن سيدات على بوابات المعرض.