قرر والدا الطفلة "فرح" أن يعلماها القرآن منذ حداثة عمرها، حتى تسير بخطى ثابتة نحو تعاليم الإسلام، وتحفظ القرآن لتنال وينالا معها ثوابًا على ذلك، إلا أن اختيارهما كان خاطئا، فسلماها بيديهما دون علم لذئب بشري، استغل انفراده بها لتحفيظها القرآن وبدأ يتحرش بها بتحسس جسدها، وكرر الأمر أكثر من مرة وعندما شعر أنها ستخبر أسرتها هددها بأنه قد صور مقاطع فيديو لها وسيفضحها، لكنها تشجعت وأخبرت الأسرة وأُلقي القبض عليه والحكم بسجنه لمدة 3 سنوات بتهمة "هتك عرض" الطفلة. "جابر" الذي شارف على بلوغ الأربعين من عمره، لم يحترم عظمة القرآن الكريم ولا حرمة كتاب الله، واستهدف الطفلة منذ جلسات التحفيظ الأولى التي كانت تُعقد بشقته بمنطقة الشروق، وبدأ يتحسس جسدها من وقت لآخر ويراقب تصرفاتها، ولأنها طفلة لا تعلم ما يحدث فقد ظنت أنَّه يربت على كتفيها ليشجعها على الحفظ والقراءة، إلا أنَّه بدأ يتمادى لتصل يداه إلى مناطق حساسة بجسدها، لتشعر الطفلة بأنَّ هناك شيء خاطئ يحدث فبدأت بصده. أكثر من مرة كررها "المحفظ المنحرف" مع تزايد غضب الطفلة وعدم مسايرته، فقرر أن يعنفها ويستعمل القوة في فعلته، لتقرر الطفلة أن تقاومه بجسدها النحيل، حتى كشر عن أنيابه وهددها بأنه سيصور مقاطع فيديو لها خلال فعلته الأولى وهي تتركه، وأنَّه سيقدم الفيديوهات لأسرتها لفضحها حال إخبارها لهم، إلا أنَّها لم تستسلم وقررت إخبار والدتها بما حدث لتخطر الزوج الذي أبلغ عن المحفظ وأُلقي القبض عليه. أُحيل المتهم للنيابة العامة التي استمعت لأقوال والد الطفلة والذي أكّد في التحقيقات أنَّ ابنته أبلغته باستغلال المتهم جلسات حفظ القرآن في الحضور لمسكنه والتعدي عليها عدة مرات مهددًا إياها بأنَّها حال إبلاغ أحد من أهلها سيقدم تسجيلات مصورة لهما. النيابة العامة قررت إحالة المتهم "جابر. ع. ع"، (39 عامًا - محفظ قرآن)، إلى المحاكمة الجنائية، ووجهت له اتهام هتك عرض الطفلة "فرح" التي لم تبلغ من العمر 18 عامًا بأنَّ استطالت يده إلى أماكن عفتها غير مباليًا بمقاومتها وحداثة سنها مستغلًا سلطته عليها حال كونه معلمًا ومحفظًا للقرآن لها. وبعد نظر القضية أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية قررت معاقبة المتهم بالسجن المشدد 3 سنوات لثبوت إدانته بالاتهام الموجه إليه. صدر الحكم برئاسة المستشار لطفي سالمان سالم وعضوية المستشارين محمد حلمي قنديل وإيهاب حكيم منير ومحمد الفيصل يوسف وأمانة سر محمد الجمل ومجدي جبريل.