بعد نحو 13 دقيقة من الغيوم تسللت أشعة الشمس داخل قاعة قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل، لتحتفل بتتويجه ملكا بتعامدها على وجهه في تمام الساعة 6:35 دقيقة لمدة 7 دقائق فقط، بعد أن كان من المقرر للظاهرة أن تحدث في تمام الساعة 6.22 صباح اليوم ولمدة 20 دقيقة. وقال الدكتور حجاج إبراهيم عميد كلية الآثار بجامعة بنها السابق، إن الإيطالية إميليا إدواردز هي أول من اكتشفت هذه الظاهرة في عام 1873 (صدفة) وجرى استغلالها للجذب السياحي. وأكد إبراهيم ل"الوطن"، أن هناك أثر من معبد فرعوني أصبح ينظم احتفالية لتعامد الشمس على "قدس الأقداس" مثل "معبد أبو سمبل حيث تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، ومعبد حتشبسوت، ومعابد الكرنك في الأقصر، ومعابد دير الحجر (آمون) في الواحات الداخلة، وفي الحضارة الرومانية هناك قصر قارون "قرون"، ومعبد الجاهلية الواقع على مقربة من براميل وحميرة في شلاتين. ولفت إبراهيم، إلى أن المصريين استحدثوا احتفالات كما ظهر احتفال مسيحي يتمثل في تعامد الشمس على هياكل كنيسة الملاك ميخائيل في منيا القمح بالشرقية، ودير طموه في منيل شيحة، وكنيسة العذراء الأثرية في ميت غمر، أيضا في الحضارة الاسلامية نجد احتفالات بتعامد الشمس على ضريح زاوية سليم بالقصير في البحر الأحمر، وزاوية سيدي عبدالعال في منطقة جبل ضوي "البيضة" على مقربة من القصير بالبحر الأحمر. من جانبه، قال سامح الزهار خبير المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، ل"الوطن"، إنه لا صحة لهذه الظواهر، موضحا أنه يمكن وصفها بحالة "من الدروشة والوهم". وأضاف أن "الظاهرة تأتي ضمن أفكار غير دقيقة، يروج لها دراويش مثل لعنة الفراعنة".