حجبت الغيوم في سماء مدينة أبو سمبل السياحية بأسوان، اليوم، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، من الحدوث، التي كان مقررا لها الحدوث في الفترة من الساعة 6:22 من صباح اليوم لمدة 20 دقيقة، غير أنها الشمس تسللت إلى وجه رمسيس الثاني، قبل لحظات من انتهاء الوقت المحدد للظاهرة. وتخترق أشعة الشمس، في ظاهرة فلكية فريدة، على جدران المعبد وعلى وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، بقاعة قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية، التي تبعد نحو 280 كيلومترا جنوب محافظة أسوان. حضر داخل معبدي أبو سمبل 5 وزراء لمشاهدة الظاهرة، هم: الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، الدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، بجانب اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، ونائبه اللواء سعيد حجازي، بالإضافة إلى 23 من سفراء الدول الإفريقية وأعضاء مجلس النواب، فضلاً عن القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية. وأكد الأثري الدكتور أحمد صالح، أن الغيوم في سماء مدينة أبو سمبل السياحية حجبت أشعة الشمس من الوصول إلى وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، وهذه الظروف المناخية تكون دائما خارج إرادة البشر، مضيفاً أن مجمل ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، وهذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.