توفي القمص صليب متي ساويرس، اليوم، الذي رسم بيد البابا كيرلس السادس في 3 أكتوبر 1969 للخدمة بكنيسة مارجرجس الجيوشي، وبدأ نشاطه في خدمة أهالي شبرا فكان أول من أنشأ بيتاً للمغتربين وحضانة أطفال، وكان أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون. فالقمص متى تخرج من كلية التجارة عام 1964 وحصول علي دراسات في إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية وتم تعيينه بمديرية الزراعة مفتشاً مالياً وحسابياً إلي أن تمت رسامته قساً في 3 أكتوبر 1969 علي يد البابا كيرلس السادس وحصل علي القمصية في 3 أكتوبر 1971، علي يد البابا شنودة الثالث. وعاد القمص متى إلى العمل الحكومي بناء على ترشيح البابا شنودة كواعظ بالسجون، الأمر الذي استمر لمدة 30 عاما، إلي أن أحيل علي المعاش في 2004 علي درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه رفضت بسبب كبر سنه. وفي تصريحات صحفية سابقة للقمص متى عن خدمة السجون، أشار إلى أنها تحتاج متطلبات خاصة نظرا للتعامل مع أشخاص غير عاديين ولديهم العديد من الأمراض النفسية مثل كره الحياة والمجتمع، مشيرا الي ات البابا شنودة والانبا باخوميوس مطران البحيرة المسؤول عن خدمة المسجونين بالمجمع المقدس تمكنا من تعيين واعظ مسيحي وكاهن لكل سجن وأصبح الواعظ المسيحي ضمن منظومة السجن نفسها مثل الواعظ الإسلامي. وأوضح القمص متى، أنه حضر 22 حالة إعدام كانت أولها لسيدة وزوجها قتلا «مخدومتهما» بالإسكندرية، وعن أطرف المواقف التي شاهدها كانت إعفاء شخص من حكم الإعدام بسبب التجسس لدولة إسرائيل بعد توقيع السادات معاهدة السلام، وقضي هذا الشخص عقوبة السجن فقط.
