سياسات رادعة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الآلاف من طالبي اللجوء إلى الولاياتالمتحدة والعالقين على الحدود المكسيكية؛ جعلهم يستسلمون أمام الأمر الواقع انتصارًا لرغبة الرئيس الأمريكي بعد فترة من تعثر أجندته للهجرة. ما بين استخدام القوة العسكرية وبناء جدار على الحدود لمنع دخول المهاجرين الذين أتوا من أمريكا الجنوبية من المكسيك، يخرج ترامب بين كل حين والآخر مهددًا من الخطر المحدق بالولاياتالمتحدة من هؤلاء المهاجرين، إلا أنه على ما يبدو نسي أن أصله من الأساس «مهاجرًا». ولد الرئيس الأمريكي عام 1946 لعائلة ثرية، ولواحد من أبرز أصحاب العقارات «فريد ترامب»، وهو الابن الرابع، أما والدته فأصولها من جزية «ليوس» الواقع شمال إسكتلندا وهاجرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في نهاية الثلاثينيات، إلا أن نسب ترامب يعود إلى عام 1608 إلى محام ألماني يدعى «هانز درومبف». وهاجر جديه من ناحية الأب والذين كانا يحملان الجنسية الألمانية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1885، وحصل جده «فريدريك ترامب» على الجنسية الأمريكية عام 1892، والذي تزوج من إليزابيث كريست 1902. عمل فريدريك ترامب (جد الرئيس الأمريكي) حلاقًا في «مانهاتن» قبل أنَّ ينتقل إلى «سياتل» وهو في سن ال21، وعندما أتم عامه ال30 افتتح مطعم وفندق «أركتيك» في منطقة «بريتيش كولومبيا» بكندا، وعاد بعد ذلك إلى نيويورك وتولى إدارة فنادق وبدأ في الاستثمار في العقارات. بعد وفاة فريدريك (جد ترامب) في عام 1918 استمر والد دونالد ترامب «فريد» في العمل بالمشروعات العقارية، ودخل المجال دونالد ترامب عندما كان شابًا في مقتبل عمره. وصرح ترامب في أحد كتبه إنَّ «أحد أجدادي، وهو مزارع كروم إنتاج النبيذ، قام بتغيير اسم العائلة إلى ترامب في نهاية القرن السابع عشر».