«ومن الحب ما قتل».. تنطبق هذه المقولة على واقعة دارت أحداثها بعزبة رستم بمنطقة شبرا الخيمة بعد أن قرر شاب الانتحار بسب رفض عائلة محبوبته زواجه منها بسبب سوء حالته المادية، فكان الانتحار هو الحل للهروب من شعوره باليأس والإحباط. «أحمد صلاح عبداللطيف»، 30 سنة، نجار مسلح، قدم من الصعيد للعمل بالقاهرة، معروف عنه هدوؤه وعلاقاته المحدودة ببعض شباب منطقته، تعلق قلب أحمد بفتاة، رغب الزواج منها وتقدم إلى أهلها، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، فقرر التخلص من حياته. «الوطن» انتقلت إلى مكان الحادث، وتحدثنا مع الجيران لمعرفة أبعاد المأساة. «عزت عبدالمعطى»، 57 عاماً، صاحب العقار الذى وقع به الحادث، بدأ حديثه بأن أحمد شاب متدين وليس له أى اختلاط بأحد، أصدقاؤه محدودون جداً ومن وقت لآخر كان يحضر إليه أقاربه من الصعيد للاطمئنان عليه. وأضاف: كان على علاقة بفتاة مقيمة بنفس المنطقة نشأت بينهما قصة حب منذ فترة طويلة، وكان الشاب يعمل ليلاً ونهاراً حتى يكون مستعداً للارتباط بها، وبالفعل تقدم إلى أهل الفتاة لطلب الزواج منها لكنه فوجئ بوالدها يرفض وبشدة لعدم قدرته على الإنفاق على ابنته، وعدم توفير مسكن يناسبها. أكد عزت أن حالة أحمد النفسية قد تدهورت بعد رفضه، وأُصيب بانهيار عصبى وترك عمله، وأصبح ملازماً للمنزل. أكمل عزت كلامه قائلاً: يوم الحادث توجه أحمد إلى المسجد وودع أصدقاءه بشكل غير طبيعى ولاحظ الجميع أن ثمة أمراً ما، قائلاً لهم «أشوفكم على خير»، بعدها عاد أحمد إلى منزله وطلب من شقيقته الصغرى «أحلام» 19 سنة أن تحزم حقائبها وتعود إلى الصعيد إلا أنها رفضت أن تتركه وحيداً بسبب سوء حالته النفسية، وبعد إلحاح منه وافقت وودعته. عقب مغادرة أحلام المنزل شرع أحمد فى تنفيذ حكم الإعدام الذى حكم به على نفسه، بإحضار حبل وتعليقه فى سقف الغرفة، وقام بشنق نفسه. قبيل استقلالها القطار اتصلت أحلام بشقيقها للاطمئنان عليه لعدة مرات دون رد، تسلل الشك إليها فقررت العودة مرة أخرى إلى الشقة، فور وصولها الشقة بدأت تنادى على شقيقها أحمد دون استجابة منه حتى دخلت إلى غرفته ووجدته منتحراً. أطلقت أحلام صرخات استغاثة دوت فى أرجاء المنطقة حتى هرع إليها الجيران الذين أصابتهم حالة من الهلع ليجدوا أحمد وقد فارق الحياة منتحراً، قام الأهالى بإبلاغ العميد بلال لبيب مأمور قسم شرطة شبرا الخيمة، أمر اللواء أحمد سالم جاد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة والتى قررت التصريح بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.