عقدت شؤون الأممالمتحدة في وزارة الخارجية، اليوم، جلسة مشاورات ثنائية مع ممثلي وزارة الخارجية السويدية والجهات المعنية بموضوعات التنمية وبناء السلام بالحكومة السويدية بشأن الموضوعات والقضايا المتعلقة بالأممالمتحدة والعلاقات متعددة الأطراف، بمشاركة القطاعات والإدارات المعنية بوزارة الخارجية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. تأتي هذه المشاورات في إطار حرص ستوكهولم على مواصلة التنسيق الناجح بين وفدي البلدين، خلال تزامن فترة عضويتهما بمجلس الأمن الدولي بالأممالمتحدة عام 2017، حيث جرى الاتفاق في هذا السياق على أهمية استمرار هذا التعاون، على ضوء تقارب الرؤى تجاه عدد من الموضوعات والقضايا التي طُرحت بالفعل بمجلس الأمن، وخصوصًا الموضوعات المتعلقة بحفظ وبناء السلام، والشراكة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، والتحديات الأمنية والتنموية التي تواجه منطقتي الساحل والقرن الإفريقيين. وأكد الجانب السويدي، خلال جلسة المشاورات، أهمية تعظيم الاستفادة من تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي بُغية التركيز على الموضوعات المتعلقة ببناء واستدامة السلام في القارة الإفريقية، مع تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بدفع الأجندة المصرية لتحقيق أهداف سياسة إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، من خلال بناء إطار عملي لتفعيل هذه السياسة، بدعم من السويد، في مختلف المجالات والمشروعات. وتطرق الحضور إلى موضوعات تعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، حيت جرى تأكيد أهمية التركيز على تفعيل أولويات مصر، والتي تتفق مع رؤى ستوكهولم، من خلال رئاسة الاتحاد الإفريقي، خصوصًا الموضوعات المرتبطة بالأممالمتحدة في مجالات السلم والأمن وغيرها، ودور السويد في دعم هذه الشراكة؛ مع التركيز على القضايا ذات الصلة بالمرأة والسلم والأمن والتي توليها السويد اهتماما خاصا. كما تطرقت المناقشات إلى سبل تعزيز التنسيق والتعاون الثلاثي بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والسويد.