قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن هناك حالة تربص بالحزب من جانب القوى السياسية وكأنه الحزب الوحيد على الأرض، مشيرًا إلى أن "النور" نظم 50 مؤتمرًا ووزع مليون ملصق ونظم مسيرات في عدة محافظات يومي الاستفتاء لإقناع الناس بالتصويت ب"نعم" على الدستور. وأضاف "بكار" في مناظرة أدارتها الإعلامية جيهان منصور ببرنامج "دستور مصر" على قناة "التحرير"، أن "الشعب بمساندة الجيش هو الذي أزاح الإخوان يوم 30 يونيو الماضي، وليس الأحزاب كي تحاكم بعضها". ورفض "بكار" وصف دستور 2012 بأنه "سيئ السمعة"، خاصة وأن الجمعية التأسيسية التي صاغته كانت منتخبة وليست معينة كالحالية، مشيرًا إلى أن الاستفتاء كان على تعديلات دستورية وليس دستور جديد استند في أغلب مواده على دستور 2012، بحسب قوله. على الجانب الآخر، قال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في المناظرة أمام "بكار"، إن حزب النور انضم لثورة 30 يونيو، مضطرًا وليس بإرادته، لأنه "برجماتي ويتمتع بذكاء سياسي، حيث أدرك أن أداء الإخوان يضر بالتيار الاسلامي"، مؤكدا أن الخطاب السياسي لبعض قادة "النور" ساهم في تكريس الطائفية، بحسب قوله. وأضاف: "النور" يعتقد أن الناس خرجت في 30 يونيو، ضد حكم الإخوان، ولكن الشعب خرج فزعا من التيار الإسلام السياسي وحوادث الاعتداء على الكاتدرائية والأزهر، وسحل الشيعة، مشيرا إلى أنه لا يقيم أداء حزب النور، ولكن على الحزب وقياداته أن تبحث سر تراجع قوتها في الحشد عن الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وأشار إلى أن الحزب المصري الديمقراطي نظم 34 مؤتمرا انتخابيا للحشد للتصويت بنعم، كما أن نوابه بالبرلمان السابقة نزلوا لإقناع دوائرهم للتصويت بنعم على الدستور.