سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال حرب التصريحات بين «الإخوان» و«الدستور» حول استغلال الدين «سلامة»: الجماعة قلقة من الحزب.. وحشمت: الاتهامات الموجهة إلينا باستخدام الدين فى السياسة كذب
تصاعدت حرب التصريحات بين حسن البرنس، النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة، وأعضاء فى حزب الدستور بعد أن اتهم الأول الحزب الذى أطلقه المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية محمد البرادعى، بإدخال الدين فى السياسة لأنه «وفر وجهز ساحات لصلاة العيد، ودعا للصلاة فيها». وكان البرنس قد قال على صفحته على فيس بوك «أرحب بنزول حزب البرادعى بالعمل السياسى ومنشوراته أثناء صلاة العيد تعنى اعترافاً رسمياً بصحة فهم الإخوان للعلاقة بين الدين والسياسة.. هذا إعلان رسمى بدفن مقولة لا سياسة فى الدين.. وعلى التيار المدنى أن يتقبل العزاء فيها فى الانتخابات القادمة». وقالت إسراء عبدالفتاح، العضو المؤسس فى الدستور، فى تدوينات لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: أشعر بكل الفخر بأن يبدأ الإخوان المسلمون مهاجمة وجود حزب الدستور فى الشوارع المصرية اليوم، الآن بدأنا نقول نحن كذا ولا نقول هم كذا، مؤكدة أن هناك فرقاً بين الوجود بين الناس فى أعيادهم وتجمعاتهم وبين التحدث باسم الدين وشعارات الإسلام هو الحل ونعم فى الاستفتاء من أجل الجنة. وفى صيغة تهكمية على ممارسات جماعة الإخوان واتهاماتهم لحزب «الدستور»، كتبت شبكة أخبار الدكتور البرادعى على «فيس بوك»: «نتفق تماماً مع د. حسن البرنس فيما قاله بخصوص استغلال حزب الدستور للدين فى الترويج لنفسه، فكما تعلمون أن حزب الدستور كان أئمة المساجد يدعون المصلين لانتخابه فى الانتخابات البرلمانية السابقة سواء بالتلميح له أو بذكر اسمه صراحة أمام المصلين الذين أتوا ليصلوا لله فوجدوا أنفسهم أمام فقرة دعاية انتخابية فى بيوت الله». وأضافت الشبكة: «كما تعلمون أيضاً فبعض المشايخ حرموا التصويت لغير البرادعى فى الانتخابات السابقة، وكما تعلمون أيضاً فالبرادعى كان دائم الزيارة للمساجد للدعاية لنفسه خاصة وقت الانتخابات.. وقال إن التصويت لحزبه واجب شرعى.. وكان يستغل فقر البسطاء ويوزع عليهم الزيت والسكر لانتخابه.. بل وكان مشايخ الفضائيات يصورونه فى القنوات الإسلامية على أنه خليفة المسلمين وأن حزبه هو الحزب المنقذ للإسلام». وقال محمد يسرى سلامة، أحد مؤسسى حزب الدستور والمتحدث الرسمى السابق لحزب النور السلفى، ل«الوطن»: إن «الدستور» لم يستغل الشعائر الدينية نفسها ولم يوفر ساحات للصلاة تحت مسمى الحزب وشعاراته، مضيفاً: «شباب الحزب اكتفوا بتهنئة المواطنين بعد صلاة العيد، وهذا أمر طيب وبعيد عن شبهة استخدام الدين وخلطه بالعمل السياسى». واستطرد: «ليس هناك خطيب واحد تكلم عن حزب الدستور ومدح فيه أو فى البرادعى أثناء خطبة العيد، كما يستخدم الإخوان المنابر وساحات الصلاة فى دعم الجماعة والحزب والرئيس». وأضاف سلامة فى تصريحاته ل«الوطن»، معتبراً تصريحات القيادى الإخوانى تعكس «قلقاً من حزب الدستور الذى يؤسسه الدكتور محمد البرادعى بمشاركة عدد كبير من شباب الثورة، وتؤكد تحفز الإخوان وتربصهم - حسب قوله - بحزب لا يزال تحت التأسيس ولم يبدأ رسمياً بعد». من ناحيته شكك جمال حشمت، النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى الجماعة، فى أن يكون البرنس قد قال مثل هذه التصريحات، قائلاً ل«الوطن»: «الاتهامات الموجهة للجماعة باستغلال الدين فى السياسة، كذب».