غابت القوى الحزبية والسياسية عن المشهد السياسى رغم ظروف المرحلة الانتقالية، وظهرت جهود فردية من بعض المواطنين لدعوة الأهالى بالمشاركة فى الاستفتاء على مشروع الدستور والتصويت بالموافقة عليه، كما نشط أصحاب بعض الشركات والمحال التجارية يومى الاستفتاء على مشروع الدستور لدعوة المواطنين للتوجه إلى لجان الاستفتاء والتصويت بنعم من أجل تحقيق الاستقرار. حملة «تمرد» بالفيوم، تمكنت من الخروج عن قاعدة الأحزاب والقوى السياسية، ونشطت قبيل أيام من الاستفتاء فى حث المواطنين على المشاركة بتوزيع مطبوعات ومنشورات، وانتشر شباب الحملة، رغم قلة عددهم، فى الشوارع الرئيسية والميادين بمدينة الفيوم لتوزيع المطبوعات على الأهالى. وتفوقت تحركات حزب النور، على الرغم من قلة عدد أعضائه، على تحركات الأحزاب والقوى السياسية المدنية فى حث المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء، وكانت بعض المسيرات المحدودة التى نظمها أعضاء الحزب تجوب بعض شوارع مدينة الفيوم وقرى تابعة لمركز طامية، إلا أن هذه الجهود لم تظهر كما هو متوقع فى مركزى أبشواى ويوسف الصديق من قبل حزب النور، حيث يعد المركزان تكتلا انتخابيا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فيما جلس أنصاره بقرى تابعة لمركز سنورس بأجهزة «لاب توب» بالقرب من مقار الانتخابات لمساعدة الناخبين فى الحصول على بياناتهم الانتخابية، وذلك خلال يومى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. واكتفت بعض الأحزاب المدنية والقوى السياسية بتشكيل غرف متابعة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وكان ذلك فى مركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم. أما الطرق الصوفية، فلم يكن لها وجود على أرض الواقع، واكتفت المشيخة العامة للطرق الصوفية بإصدار بيان شكر لكافة مشايخ وأبناء الطرق الصوفية على الدور الوطنى الذى قاموا به فى إنجاح الاستفتاء على الدستور بمشاركة الشعب المصرى.