عبر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لمقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده تنظر إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، الذي أعاد طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال سيهانوك ديبو، عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، إن المنطقة، التي اقترحها أردوغان لن تكون آمنة، بل تمهيد لغزو جديد في الشمال السوري. وأضاف ديبو، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "نرفض قبول أي منطقة عازلة في هذه المنطقة إلا إذا كانت تحت إشراف الأممالمتحدة وبقرار من مجلس الأمن من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع تسلل الإرهابيين الذين ترعاهم تركيا، حيث إن أنقرة متورطة في الكثير من الوقائع المشابهة خلال السنوات الماضية، سواء تدريب الإرهابيين أو مساعدتهم للتسلل داخل الأراضي السورية". وتابع ديبو: "يجب أن تشمل المنطقة العازلة منطقة شرق الفرات، التي تخوض فيها قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، معارك ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي". وشدد عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، على ضرورة أن تحقق المنطقة الآمنة فرصة مناسبة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين، وبذلك تقطع الطريق أمام أي استعمال لهم بشكل يخالف القوانين الدولية سواء بتجنيدهم، أو الضغط بهم على دول أخرى. واختتم ديبو تصريحاته ل"الوطن" :"إنشاء منطقة عازلة يجب أن يحافظ على وحدة سوريا، والوقوف في وجه أي محاولة سلخ أو ضم أو احتلال من قبل كل جهة إقليمية تسعى إلى تحقيق مشاريع استعمارية مثل العثمانية الجديدة، التي يتبعها أردوغان".
