ربط محلل استراتيجي إسرائيلي وثيق الصلة بالموساد، صعود الجماعات المسلحة في سيناء بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبقإيرل شارون بالانسحاب من غزة عام 2005، مخلفا فراغا أمنيا كبيرا، مؤكدا -حسب تقرير لصحيفة وارلد تربيون الأمريكية- أن القاعدة والجماعات الجهادية الفلسطينية استولت على أجزاء كبيرة من سيناء واندمجت بالفعل في اقتصاد غزة. ونقل ايهود يائيري -وهو مؤلف دراسة عن القبائل البدوية في عام 2012- عن أحد المفكرين البدو قوله إن قطاع غزة استحوذ على اقتصاد سيناء من خلال بزنس التهريب الذي يعتمد على 1200 نفق تربط غزة بشبه الجزيرة الواسعة. وأضاف "ببساطة كرة النار تنتقل من غزة إلى مصر، لكن على مراحل؛ المرحلة الأولى اندماج شمال سيناء في اقتصاد غزة من خلال نشاط التهريب، وفي المرحلة الثانية ينتقل نفوذ حماس وأفكار الجماعات السلفية المتطرفة إلى باقي قبائل سيناء. هذا ما يحدث الآن". ونقلت الصحيفة عن ألكس فيشمان محلل إسرائيلي آخر في شؤون الدفاع، تأكيده أن مصر لن تنجح في القضاء على "العصيان المسلح" في شمال سيناء، وأن العمليات العسكرية هناك مجرد "شو سياسي"، وأضاف فيشمان أن سيناء لن تشهد تغييرا حقيقة إلا إذا غيرت القاهرة من سياساتها التنموية هناك، فالتمرد البدوي الذي أفرز تطرفا دينيا وعنفا وفوضى وهو نتيجة البطالة والكبرياء المكسورة ، وحث فيشمان الحكومة الإسرائيلية على التشاور مع الولاياتالمتحدة للتأكد من أن حكومة مرسي ستفي بتعهداتها بنزع السلاح من سيناء.