اتهم عدد من القوى الثورية، على رأسها الجبهة الحرة للتغيير السلمى وتحالف القوى الثورية، جماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط للانفراد بحكم مصر، من خلال محاولاتها المستمرة لتعطيل الاتفاق الوطنى حول معايير الجمعية التأسيسية للدستور حتى وضوح مصير مرشحها محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية. وذكرت القوى الثورية، فى بيانها الصادر أمس الاثنين، أن جماعة الإخوان وحزبها تتعمد تعطيل صدور الدستور الجديد من خلال رفضها الاتفاق حول معايير توافقية تحظى بالتوافق الوطنى كنوع من المماطلة انتظاراً لمصير مرشحها فى الانتخابات الرئاسية، بحيث تسعى فى حال نجاح محمد مرسى لتطبيق النظام المختلط الأقرب للرئاسى، أما فى حال خسارته فإنها ستسعى للنظام البرلمانى لنزع صلاحيات رئيس الجمهورية. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن شواهد مؤامرة الجماعة نحو الاستيلاء على مقاليد السلطة فى مصر واضحة -بحسب وصفه- بدءاً من تجاهلها لنص المادة 60 من الإعلان الدستورى حول عدم جواز مشاركة نواب البرلمان بالجمعية التأسيسية للدستور مروراً بالتفافهم على الحكم القضائى الصادر من القضاء الإدارى بمحاولة إدخال نوابها بالتشكيل الجديد للجمعية التأسيسية الأمر الذى يهدد ببطلانها مجدداً، مؤكداً أن تعطيل جلسات مجلس الشعب لمدة أسبوع بحجة إقالة الحكومة كان من حلقات مسلسل رغبة الجماعة فى تعطيل وضع الدستور لحين وضوح مصير محمد مرسى، بحسب تعليق الشريف.