علق إيهاب الخطيب، مدير تحرير القسم الرياضي بجريدة الوطن، على نجاح مصر في الحصول على حقوق تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، على حساب جنوب إفريقيا، مؤكدا أن الفوز بتنظيم البطولة ليس مجرد انتصار كروي فقط، ولكن أيضا هو إثبات أن القيادة والإدارة المصرية تستطيع، وخصوصا بعد أن كانت البطولة ستقام في الكاميرون، وبعد ذلك كان تنظيم البطولة في اتجاهه للمغرب، وعلى الرغم من كون المغرب لديها بنية تحتية قوية وملاعب لم تكن جاهزة للاستضافة. وأضاف الخطيب، خلال مداخلة حواره مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على شاشة "dmc" أن جنوب إفريقيا ومصر هما من تقدما لتنظيم البطولة، على الرغم من صعوبة الموقف، لأن الدولة التي ستفوز بالتنظيم عليها أن تكون جاهزة خلال 6 أشهر فقط، لافتا إلى أنه بعد دخول الملف المصري والجنوب إفريقي على طاولة المفاوضات كان الملف المصري قوي جدا من الناحية التأسيسية والإنشائية وقدرات البنية التحتية، وقوي أيضا لامتلاك شيء مميز لم يكن موجودا لدي جنوب إفريقيا، وهو خطاب الضمان الحكومي. وشرح الخطيب، أن خطاب الضمان الحكومي ليس شيئا سهلا، فهو الذي سحب كأس العالم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذهب لقطر، والضمان الحكومي هو ما يضمن مسؤولية الدولة الكاملة عن التنظيم والتأمين، وتوفير كافة متطلبات الاتحاد الإفريقي، وبالتالي كان الاكتساح الكبير في التصويت لصالح مصر. وأوضح الخطيب، أن المكتب التنفيذي الذي كان من المفترض أن يصوت يتكون من 20 فردا، نيجيريا امتنعت عن التصويت، وليبريا أعطت صوتها لجنوب إفريقيا، ومصر وجنوب إفريقيا غير مسموح لهما بالتصويت، ولذلك كانت النتيجة 16 لصالح مصر وصوت وحيد لصالح جنوب إفريقيا، وهذا ليس تقليلا من جنوب إفريقيا، وخصوصا بعد تنظيمها لكأس العالم في 2010، ولديها كافة الإمكانيات، ولكنها ربما هي لا تستطيع خلال ال6 أشهر أن تنجز المطلوب منها. يذكر أن مصر استضافت نهائيات كأس الأمم الإفريقية أربع مرات من قبل، كان آخرها عام 2006، إذ نظمت نسخة 1959 وتوجت باللقب، ونسخة 1974، ونسخة 1986 وفازت مصر بكأسها، إضافة إلى نسخة 2006 وتوجت باللقب، ولم يسبق لأي دولة إفريقية أن استضافت هذا العدد من بطولات كأس الأمم.