قال الدكتور مصطفى البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إن المديرية استطاعت إزالة 5 آلاف و400 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة من 2011 حتى الآن بما يعادل 692 فدانا. وأضاف "البخشوان" ل"الوطن"، أن المديرية تشن حملات يومية لإزالة التعديات بمعدل 15 حالة تقريبا في اليوم، مؤكدا انتهاء المرحلة الأولى منذ أسبوعين، وانتهاء المرحلة الثانية أمس، وذلك وفقا لجدول زمني محدد لتنفيذ تعليمات الرئيس السيسي لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية، لعودة مصر لمكانتها الزراعية السابقة، والتصدي لظاهرة الزحف العمراني. وأوضح أن التعديات على الأراضي تتخذ أشكال مختلفة ولا تقتصر على البناء عليها فحسب، فبناء الأسوار وإقامة ملاعب ومباني بسيطة وتحويلها لمخازن "تشوينات"، يعد ضمن أشكال التعديات التي تحرص المديرية على إزالتها، ومن ثم مطالبة أصحاب الأراضي إعادة زراعتها مجددا ومساعدته على ذلك من قبل جهاز تحسين الأراضي. وتعد إدارتي المعمورة وخورشيد ومناطق قرى أبيس التابعة لها، هما المناطق الأكثر كثافة للتعديات على الأراضي الزراعية حيث شنت حملات إزالة على ألف و400 فدان أراضي زراعية بتلك المناطق من قبل مديرية زراعة الإسكندرية بالتعاون مع أجهزة الشرطة والقوات المسلحة، وأجهزة الأحياء، وغرفة عمليات المحافظة ومديرية الزراعة، وذلك نظرا لكون تلك المناطق هي الظهير الريفي للمحافظة من سنين عدة والتي حاوطها الزحف العمراني بسبب أسعارها المنخفضة عن سائر مناطق المحافظة وإقامة عليها مشروعات ومبان سكنية جعلت المزارعين يتركون أراضيهم الزراعية ويبحثون عن الأموال التي تجنيها عليهم الأرض كأرض بناء أكثر من كونها أرض زراعية. جدير بالذكر أن الإسكندرية قد عانت منذ ثورة يناير وحتى الوقت الجاري من التعديات على الأراضي الزراعية واستغلالها في البناء المخالف وإقامة مناطق عشوائية عديدة مما تسببت في ضياع هوية عروس البحر المتوسط، وتدمير البنية التحتية بسبب انتشارها دون تخطيط مسبق لها.