شهدت تونس، أمس الأول، يوماً مليئاً بالاحتجاجات وأعمال العنف، كانت أبرزها فى ولاية القصرين التى شهدت حرق مقر لحركة النهضة الحاكمة التابعة لتنظيم الإخوان الدولى، إضافة إلى حرق مركز شرطة وقطع عدة طرق على خلفية قرار للحكومة بفرض ضرائب إضافية على السيارات والشاحنات. وفى ولاية القصرين، التى كانت تشهد إضراباً عاماً، أحرق مجموعة من المحتجين مقر حركة «النهضة» الحاكمة والتابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى منطقة فريانة ومركز شرطة بالإضافة إلى اقتحام مقر القباضة المالية (مؤسسات لتلقى أموال الإتاوات والضرائب من المواطنين) ومحاولة اقتحام أحد الفروع البنكية بالجهة، فيما انسحب الأمن بالكامل لتتوجه بعدها قوات من الجيش إلى هناك، وفق ما ذكرته إذاعة «موزاييك» التونسية، واضطرت قوات الجيش إلى استعمال الرصاص الحى فى الهواء لتفريق المتظاهرين. واعتقلت قوات الأمن فى فريانة 20 من المحتجين قبل انسحابها، ووقعت مواجهات شديدة وكر وفر بين قوات الأمن وعدد من الشباب المحتجين، فيما تمركزت قوات الجيش أمام المؤسسات العامة لحمايتها، وأشعل عدد من الشباب النيران فى العجلات على امتداد شارع الحبيب بورقيبة فى القصرين، وأقدم عدد من شباب فريانة على غلق الطريق الرئيسى الرابط بين ولاية قفصة وولاية القصرين وأضرموا النار فى العجلات، وأقدم أشخاص على نهب سلع ومواد من القباضة المالية فى منطقة تالة بعد اقتحامها، فجر أمس، وتدخل عدد من الأهالى لوقفهم، وأشارت «موزاييك» إلى عدم التحاق التلاميذ، أمس، بالمعاهد الثانوية. فى سياق متصل، قال النائب «محمود البارودى»، النائب عن التحالف الديمقراطى المعارض، إن «أكثر من 80 نائباً وقعوا على عريضة تطالب الحكومة الحالية بالتراجع عن الضرائب التى تم فرضها على السيارات وفق قانون المالية الجديد لعام 2014 (الميزانية) الذى أقره البرلمان التونسى مؤخراً».