قدم وفد الحكومة الشرعية اليمنية، السبت، احتجاجا رسميا للأمم المتحدة حول إعلان تسليم الحديدة. ومن جانبه، أقر رئيس البعثة الأممية بعدم صحة تسليم الحوثيين لميناء الحديدة. ولم تتلق الحكومة الشرعية في اليمن أي إخطار عن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، حيث تم رصد عمليات إعادة انتشار وتمركز وتموضع للحوثيين في المحافظة، حسبما ذكرت قناة العربية. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أن عناصر من ميليشيات الحوثي بدأت بالانسحاب من ميناء الحديدة، وفق ما أفاد مسؤول أممي، السبت. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحوثيين بدأوا بالانسحاب من الميناء المطل على البحر الأحمر منذ منتصف الليل. وأفادت مصادر إعلامية بأن ميليشيات الحوثي أطلقت النار على جرافات للجيش اليمني أثناء فتح طريق الكيلو 16، الذي يربط بين صنعاء والحديدة وتعز. وكان الطرفان اتفقا يوم الجمعة، على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، واسمه خط الكيلو ستة عشر، بحسبما أفاد مراسل الحدث في حينه. وقال المحلل السياسي اليمني، فهد العريقي، إن التسليم من المفترض أن يكون على أساس القوة الأمنية والجهاز الإداري الذي كان يدير الميناء حتى عام 2014. وأضاف العريقي في اتصال هاتفي ل"الوطن": "هناك اتهامات بأن الحوثيين استبدلوا الطاقم الإداري بشخصيات محسوبة على الميليشيات المدعومة إيرانيا، لا سيما وأن أعضاء الطاقم الإداري هاجروا إلى مصر والسعودية بعد سيطرة الحوثيين على الميناء". وقامت ميليشيات الحوثي بإجراءات شكلية لتسليم ميناء الحديدة، عبر تسليم عناصر من الميليشيات ترتدي ملابس مدنية الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل، حسب "سكاي نيوز". ووصف مراقبون محليون هذه الإجراءات ب"الهزلية"، وبأنها "استخفاف بالعقول، وسخرية من لجنة المراقبين في الأممالمتحدة". كما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، السبت، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية منعت قافلة مساعدات إغاثية من الخروج ميناء الحديدة باتجاه العاصمة صنعاء، في تعنت واضح من المتمردين وإصرار على تعطيل اتفاق السويد. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إن القافلة الإغاثية تتبع لإحدى منظمات الأممالمتحدة، وتبلغ حمولتها 32 طنا من الدقيق. وأوضح المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أصدرت التصاريح اللازمة بتحرك القافلة الإغاثية وتأمين تحركها من خلال مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بالحديدة، بعد استكمال كل التنسيقات مع الجيش الوطني اليمني.
